23 ديسمبر، 2024 4:47 ص

خارطة العراق السياسيه يرسم معالمها تيار شهيدالمحراب

خارطة العراق السياسيه يرسم معالمها تيار شهيدالمحراب

تيار شهيد المحراب؛ تيار سياسي عقائدي، نشأَ من رحم مرجعية النجف الاشرف، ومن مناهل علي “ع” متخذاً منه منهجاً في رسم خارطة طريقه وسياسته في بناء العمليه السياسيه الجديده بالعراق.        المتابع للمشهد السياسي بالعراق يضع تيار شهيد المحراب في الصداره ويعتبره رُكن رئيس، ورقماً صعباً لايمكن تجاهله والاستغناء عنه في بناء العمليه السياسيه والتجربه الديمقراطيه بالعراق بعد سقوط نظام البعث الصدامي، لما يمتلكه من تراث جهادي وسياسي لعقود من الزمن، وحنكه سياسيه بأتخاذ القرار الصائب في المواقف المصيريه والحرجه بعيداً عن التخندقات الحزبيه الضيقه والتعصب الطائفي، لذا يتصف بالاتزان والاستقامه والمهنيه، مع شركأئه في العمل السياسي، ويقف على مسافه واحده من الجميع بما فيهم من يكيل له التهم جُزافاً، وهذا هو سر نجاحهِ لانه رائد فن العمل السياسي ورُبان سفينتها، ايماناً منه بذالك، حيث لا تبنى العمليه السياسيه الا بالمشاركه الحقيقيه لكل الفرقاء، والاوطان لايستقر نظامها السياسي بالتهميش ومقاطعت الاخر وافتعال الازمات من اجل الحصول على مكاسب ٌلها، ولهذا نجدهُ تياراً متماسك وصلب الاراده وقوياً مهما عصفت به الاحداث وتآمر البعض، مستمداً هذا من عطاء زعيم التيار ومرشده الشهيد السيد الحكيم “ق.س” .
       تتجلى لنا اهمية دور التيار الريادي في رسم خارطة العراق السياسيه، لكونه يعتبر نقطه الارتكاز والالتقاء عند افتراق الفرقاء، فمنذ بدء تأسيس العمليه السياسيه بالعراق عام 2003 والمتابع للاحداث التي حدثت منذ ذاك التاريخ الى الان، نجد ان رجال التيار وفي طليعتهم بعد استشهاد السيد الحكيم “ق.س” قد تصدى عزيز العراق لمهام جِسام، وباقي ابناء خط الحكيم، لما قدموا الكثير من العطاء والتنازلات على مدار عقد من الزمن من اجل الحفاظ على العراق وتجربته الديمقراطيه، بالرغم من عِداء البعض له، والشواهد كثيره على ذالك، نذكر حدث مهم لتذكير كان يؤدي بالعراق الى المجهول، عندما تبوء المالكي لرئاسة مجلس الوزراء لدوره الثانيه وتفرده باتخاذ القرارات الفرديه دون الرجوع لشركائه، ادى هذا الى اجتماع قادة الكتل السياسيه المشاركه في السلطتين التنفيذيه والتشريعيه، بأستثناء المجلس الاعلى، عمدوا على سحب الثقه عن حكومة المالكي في حينها، لاسباب وقناعات لتلك الكتل، فالمشروع كُتِبَ عليه الفشل رغم من امتلاكهم العدد الكافي لاقالة الحكومه، والسبب وراء ذالك هو تصدي السيد الحكيم لهذا المشروع بالرغم من امتلاكه العدد اليسير من مقاعد السلطه التشريعيه، تمكن ان يقف بوجه هذا المشروع الذي لو تم تنفيذه لانهار النظام السياسي برمته، فبحنكته السياسيه وقرأته للواقع قرأه موضوعيه تمكن أيقاف المشروع الذي لو تم تطبيقه يعتبر انتحار للعمليه السياسيه، وهنا تمثلت الرؤى الصائبه باتخاذ الموقف الصحيح لانه نظر للعراق قبل اي شيء اخر بالرغم ماتعرض له المجلس الاعلى لمظلوميه من حكومة المالكي.
       تتضح الصوره للمتابع ان القياس ليس من الناحيه العدديه ان تقف بوجه اي مخطط يراد منه لهدم ماتم بنائه بسبب رغبات وقراءات خاطئه، وانما بالاصرار والثبات والاراده الصِلبه وبرجال لايهادنون، وبقرأة الاحداث بتأني عند ذالك سيصدر القرار الصائب. 
        تتجلى لنا مكانة التيار باعتباره البيت العراقي لجميع الفرقاء السياسيين على اختلاف انتمائاتهم وتوجهاتهم العقائديه والسياسيه، مجتمعين لديه لحلحة الامور وتذويب الخلافات العالقه لما يمتلكه من رؤى ومبادرات في معالجة الصدع الحاصل من تقاطعات في التوجه وضبابية المواقف عند ذالك تتبدد كل المخاوف لدا ساسة العراق لان وراء ذالك قياده حكيمه تحافظ على النسيج العراقي من التفكك.