25 نوفمبر، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

خارطة التقسيم الطائفي والإقليمي

خارطة التقسيم الطائفي والإقليمي

كان دأب قادة الكرد التهديد بالانفصال، وكأن النظام الجديد مفروض عليهم، علما أنهم كانوا جزء من معانات شعبنا العراق، من النظام الصدامي.
هل يستطيع الكرد أن ينفصلوا، ويؤسسوا لهم كيان سياسي وعسكري واقتصادي، مستقل عن بغداد؟.
تلك فكره اخذ يحلم بها قادة الكرد، بعد التغيير عام 2003، هل همس في آذانهم قرن الشيطان، لإغوائهم بالفتنة؟، يحط بالكرد من جهة إيران، التي لها مواطنون أكراد، على نفس حدودهم معهم. هل سيحلم أكراد إيران نفس تلك الأحلام؟, وتراودهم نفس الغايات في الانفصال, على غرار قادة أكراد العراق.

أن إيران ستعمل على عدم تحقيق ذلك الانفصال، بما أوتيت من قوة وستعمل على وأده قبل أن يولد، لأنه مصدر عدم استقرار لأكراد إيران، ولما سينتج عنه، من مشاكل داخلية فضلا عن الإقليمية.

أما تركيا هل ستقف موقف المتفرج؟، لانفصال أكراد العراق، بكيان خاص بهم؟، الأمر الذي يجعل لأكراد تركيا نفس الطموح والآمال.

هل سترضخ تركيا، أمام ضغوط أمريكا وإسرائيل؟، لتسكت عن انفصال أكراد العراق، هل هناك لتركيا ضمانات من أمريكا وإسرائيل ،في عدم بلوغ أكرادها لتطلع الى الانفصال. أن انسياق تركيا وراء وعود أمريكا وإسرائيل، في أن يعود حلم الدولة العثمانية، من جديد سيكون الثمن باهظا الذي ستدفعه. ذلك يأخذ أكرادها، الى نفس الحلم والإطماع أيضا، لتكون ورقة ضغط عليها من أمريكا والاتحاد الأوربي، تجاه الأقليات وحقوق الإنسان .

أن مشروع أمريكا وإسرائيل، في رسم خارطة جديدة، لمنطقة الشرق الأوسط الجديد، لن تشمل التقسيم الطائفي للمنطقة فقط،؛ فمن جانب زرعت داعش، كما زرعت دول الاستعمار إسرائيل، وسط الدول الإسلامية. لتزرع اليوم داعش الكيان الطائفي المقيت الهمجي، ليشمل تقسيم العراق وسوريا، ليتجه نحو السعودية التي تطفو فوق بركان طائفي، سيأخذها الى التقسيم وبعدها دول الخليج، الذي سيكون اسرع من النار في الهشيم.

أما التقسيم القومي، الذي هو مشروع أكراد العراق وسوريا وتركيا، ستنال تركيا منه الحظ الأوفر، لتحصد ثمار مواقفها الطائفية تجاه الشعوب.

لتكون دويلات صغيرة متحاربة، فيما بينها طائفيا وقوميناـ بحروب دموية تضعفها لتجعل من الكيان الإسرائيلي، القوى الأقوى في المنطقة.

هل سيكون فتى الأكراد، مقاتلا يبارز العجوز العثماني؟، الذي ما زل لابس لامت حربه، يمني نفسه في أن يعود ذلك الإمبراطور العثماني العجوز، الى سابق عصره بعد أن هرم  ليقاتل فتى الأكراد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات