11 أبريل، 2024 9:00 ص
Search
Close this search box.

خارج النص” الطيور المتشابهة” ولعاب التكنو قراط..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا نعرف على وجه التحديد، الأشخاص الذين أوفدهم الدكتور حيدر العبادي، الى تبليسي عاصمة جورجيا ، بغية التعرف على التجربة الجورجية، لكننا نعرف أن وثيقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن  تغيير الكابينة الوزارية، اعتمدت على التجربة الجورجية، بيد أنها لم تشمل جميع الاصلاحات في مؤسسات الدولة.وفد العبادي ذهب الى تبليسي برعاية البنك الدولي، وهناك وضمن ممثلي سبعة بلدان بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل العراق والأردن ولبنان والمغرب، والأراضي الفلسطينية وتونس واليمن، شارك الوفد في برنامج أسمه” الطيور المتشابهة”بدا مشهد البرنامج، كما لو كنا على مسرح برنامج أراب أيدول Arab Idol، وهو برنامج تلفزيوني عربي، يحاكي برنامج معشوق الأغنية الشعبية Pop Idol البريطاني، والذي يتنافس فيه أصحاب المواهب الغنائية، من مختلف أنحاء المنطقة. ولكن في هذه الحالة، لم يكن المعشوق من نجوم الغناء العربي، بل المسؤولين الجورجيين أنفسهم.واصل المشاركون ومنهم العراقيين، مناقشاتهم وهم يتناولون الخاشابوري الجورجي (خبز بالجبن)،والأشسكليك الضأن (الكباب الضأن.) وقد كان التفاعل بين أفراد المجموعة عظيما، وحينما سُئل المشاركون، عن القيمة التي أضافها التنوع بالمجموعة، كانت إجابتهم إيجابية باكتساح.البنك الدولي يقول:” أنه جرى اختيار جورجيا، بسبب أنها طرحت منذ وقت قريب، إصلاحات للمساعدات الاجتماعية، ومازالت تضبط عملية تطبيقها،  ولأنها بلد ينتمي إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، ومن ثم فهي في مكان وسط، من نطاق الدخل الذي تقع به البلدان المشاركة، ولأنها، ومثل أغلب بلدان الشرق الأوسط ، المشاركة في مجتمع الممارسة المعني بالتوظيف وشبكات الحماية الاجتماعية، مرت بظروف من التقلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي تجعل الإصلاح من الصعوبة بمكان، وتلقي بمزيد من الضغوط على تقديم الخدمات”.لكن الحقيقة ليست كذلك، فجورجيا ليست من بلدان الشرق الأوسط قطعا، ومجتمعهم مختلف إختلافا كبيرا عن مجتمعنا، وأوضاعهم السياسية والإقتصادية، بعيدة كل البعد عن أوضاعنا، وهي فوق ذلك ليت من “طيرنا”، فجورجيا تقع جنوب القوقاز، من أوراسيا – غرب آسيا وشرق أوروبا، التي تشكل روسيا حدودها الشمالية.عموما هنيئا للوفد الذي ذهب الى جورجيا، بالكباب الجورجي والحسان الحجورجيات..ولا نعلم هل ان الوفد العراقي، زار منطقة “الباب الشرقي” في تبليسي، وهو سوق شعبية؛ تعج بالعراقيين العاطلين عن العمل هناك، أو أنه تواصل مع العراقيين الذين استثمروا أموالهم، في قطاع الملاهي والنوادي الليلية،  ولكننا نعلم أنه ها هو يعود بإصلاحات عرجاء..الوثيقة الاصلاحية؛ التي بعثها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الكتل السياسية، شملت 8 ملفات اصلاح مقتصرة فقط على الكابينة الوزارية، دون ان تشمل القضاء، والبرلمان، والمؤسسات الاخرى.كما ان الاصلاحات اعتمدت على تجربة جورجيا، ووثيقة إصلاح السودان المقدمة من قبل الأمم المتحدة، قبل قياسها على وضع العراق، ما سيسبب ارباكا كبيرا، فيما أشار العبادي في وثيقته؛ انه تم انجاز اغلب الملفات في جميع الوزارات بنسبة، {70%} من هيكلة الكابينة الوزارية، اي ما يعني ان الوزارات جميعها ناجحة في ادائها ” ..فعلام التغيير الوزاري إذن؟!كلام قبل السلام: أصلاحات مطعمة بالكباب و الخبز المجبن، ستكون مسيلة للعاب التكنو قراط، بصفتهم أكبر بوابة للفساد!سلام..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب