7 أبريل، 2024 8:32 م
Search
Close this search box.

خادم الفيحاء .. الفرحان والتفحيط الاعلامي

Facebook
Twitter
LinkedIn

دأبت بعض الجماعات الدينية المتلونة على استهلاك عقول المتفحطين دينيا بمجموعة من المصطلحات الرنانة التي يحاولوا من خلالها استمالة واسترقاق بعض المخدرين بالطائفية السلبية ، ويستخدم اولئك المتفرعنين بالدين الى نسخ ولصق بعض العبارات المقدسة الى عناوين صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب الفيديوي لنقل تحشيشاتهم الطائفية والتي تحرض على لغة العنف و التكفير والتسقيط بالرموز الدينية والطوائف الاسلامية .

وربما ظهر هذا التفحيط الديني في الجماعات السلفية الوهابية بصورة أوسع من باقي الجماعات الدينية الا ان ذلك الداء العضال والمرض النفسي تحول مع الاسف في السنوات الاخير الى بعض الشيعة ضعاف النفوس والمغرر بهم من قبل جماعات مرتبطة بمؤسسات استخباراتية غربية لدخول في حلبة الصراع الطائفي المقيت ، الا ان الملاحظ ان هؤلاء المتعصبين الشيعة لم يكتفوا بصراع الديكة في الفضائيات والانترنيت مع الجبهات الطائفية الاخرى وانما بدؤوا نتيجة الاستهتار والتطرف الذي أنغمسوا في ضلالته الى التحول صوب التيارات الشيعية وبعض اهم رموزهم الدينية كالمراجع العظام والقادة السياسيين .

ولأن الكثير من هؤلاء عبارة عن نكرات اجتماعية منبوذة ومتقلبة فانهم عمدوا الى ممارسة سياسة التسقيط والتقريض والتفحيط للتعبير عن نقصهم الذاتي في محاولة للتعويض وصناعة الذات على حساب الاخرين ولذلك لم يجدوا سلما سهل الارتقاء اكثر من قيادات الشيعة من المراجع الاعلام وبعض المفكرين والعلماء فبدؤوا حملات مسعورة من التسقيط والتكفير ولم يسلم من هؤلاء حتى المراجع والخطباء الذي انتقلوا الى جوار ربهم .

ومن امثلة هؤلاء المفحطين عبد الحليم الغزي وياسر الحبيب ومجتبى الشيرازي وغيرهم من الذيول كالثور الهائج ثائر الدراجي وهؤلاء جميعهم مرتبطين بالطريقة الشيرازية التي تعنى بالتجهيل والتقديس للطقوس المبتدعة والاساليب التسقيطية والتحريضية التكفيرية داخل الوسط الشيعي .

وهناك صنف أخر من وعاظ السلاطين الذي يخرجون الينا بين الفينة والاخرى لضرب القيادات الشيعية الوطنية وبعض رموزها من مراجع وعلماء وخطباء وسياسيين ولاسباب دنيوية مادية وامثال هؤلاء شر الناس وممن لبس جلباب الدين للمتاجرة والاسترزاق به لا اكثر من ذلك ، وفي الحديث الشريف عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) انه قال في وصيته للامام علي (عليه السلام) عن امثال هؤلاء المنافقين : (يا علي ، شرُّ الناسِ مَن باع آخرتَه بدنياه ، وشرٌّ من ذلك مَن باعَ آخرتَه بدنيا غيرِه) ، ومثل هذه النماذج الرخصية ايضا حدث ولا حرج خصوصا في فترة ما بعد سقوط الحكم البعثي حيث استغل تعدد وسائل الاعلام الفضائية والالكترونية للتعبير عن كوامن نفوسهم المريضة وبعد ان تحولوا الى مرتزقة دينين مغلفين بعناوين براقة تسر الناظرين وتخفي من ورائها قبحا واستهتارا بمعالم الدين وقوانين الشريعة الالهية .

وفي الايام الاخيرة نفض احد هؤلاء المرتزقة ثوبه ليتطاير غبار عقده الشخصية على من شاهد استنفاره وجهاده في الدفاع عن رب عمله الشيوعي ومدير قناة الفساد والعهر والشذوذ الشهدي (الفيحاء) ، (خادم المذهب ) فرحان الساعدي يبدوا انه افصح اخيرا عن مذهبه الذي هو بخدمته وبالتأكيد ليس مذهب اهل البيت (عليهم السلام) الذي يمثل الاخلاق والسمو الروحي والانضباط الديني والذي يلخصه الدين الاسلامي بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

من شاهد معالي خادم الفيحاء فرحان الساعدي كيف يرعد ويزبد في نافذته على (فضائية العهر والشذوذ الشهدي ) والتي يطل منها دائما وخصوصا في شهر رمضان يتوقع ان هذا المنتفض الثائر يصرخ ويهاجم دعاة الفجور ومروجي ثقافة الانحلال والتفسخ الاخلاقي الا انك ستفاجأ بأنه يهاجم احد رموز المنبر الحسيني المعطاءة والمؤثرة ذلك هو السيد محمد الصافي الذي عرفناه منذ كان تلميذا نجيبا ومفوها خطيبا في جمعات الصدر الشهيد بينما لا زلنا لحد الان لا نعرف لهذا الفرحان تاريخا ولا نزال نجهل جذوره ونحن نتابع لغته الدارجة التي هي خليط بين الخليجي والشامي وابعد ما تكون عن العراق والعراقيين .

اما سبب انتفاضة الفرحان الذي يشبه كثيرا في اسلوبه الساخر الاعلامي المهرج داود الفرحان فهو دفاعا عن سيده ورب عمله الطائي الذي كان ولا يزال من ارباب النوافذ الاعلامية التي تدعوا الى التفسخ الاخلاقي والاجتماعي عبر برامج الشذوذ والاستخفاف والانحلال التي تديرها أطقم الفساد النسوية في قناة الفيحاء والتي نجل قلمنا عن تعدادها لأن البعض منهن من ذوات الرايات المشهود لهن في الزمن السابق واللاحق.

عندما ترى خادم الفيحاء وهو ينسف آثار عمامة زيه الديني من اجل عقد شخصية ومصالح دنيوية ويتهجم على خدمة المنبر الحسيني وخطبائه المخلصين كالصافي دفاعا عن خدمة الثقافة المتفسخة والمنحلة الملحدين واجندتهم النسوية الرخيصة فعلى الاسلام السلام اذا تولاه امثال خادم الفيحاء الفرحان ومن هم على شاكلته من المفحطين من الاسياد والتابعين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب