کان هناك في بغداد محل لبيع الاکلات الجاهزة في شارع الرشيد(ان لم يخطئ ظني بعد طول فراق عن وطني و بغدادي الاعز من الروح)، وهذا المحل کان يقدم الاکلات الجاهزة للزبائن، مع إحترامي الکبير جدا لهذا المحل(الذي تناولت منه الطعام لمرات و مرات بنکتهه البغدادية اللذيذة)، لکنني أجد اليوم حکومة رئيس وزرائنا نوري المالکي أشبه ماتکون بحکومة وانت ماشي في تلبيتها للمطالب و الاوامر القادمة من خلف الحدود، أمريکية أم إيرانية کانت، والمهم عند المالکي(صاحب حکومة وانت ماشي)، أن يرضي زبونيه الاساسيين و الدائميين و ذوي الحظوة و”الفرمان” في واشنطن و طهران!
حکومة وانت ماشي، التي تم تشکيلها منذ البداية بطبخة إيرانية ـ أمريکية، ولأن الملح و التوابل و الدهون و المواد المختلفة الاخرى کانت من مخازن طهران، فإنه و بطبيعة الحال کان هناك نوع من التفضيل و الاسبقية الممنوحة للزبون المعمم القادم من طهران، ولهذا فإن طباخ حکومة وانت ماشي، کان ولايزال على أتم إستعداد للقيام بطبخ أية وجبات يقترحها زبونه المعمم الذي من صفاته المميزة جدا، تنفيذ کل مطاليبه وکأنها اوامر و على حساب طباخ حکومة وانت ماشي!
الطباخ العتيد، نوري المالکي، أنجز الکثير الکثير من الوجبات الجاهزة المقترحة من جانب الزبون المعمم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
ـ طبخة 8 نيسان 2011، التي تم فيها قتل 36 من سکان معسکر أشرف للاجئين الايرانيين و جرح قرابة 500 آخرين.
ـ طبخة إتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالارهاب و إصدار عدة أحکام بالاعدام بحقه(رغم أن هذه الاحکام لم تعد تنفع على الصعيدين الاقليمي و الدولي و الاولى بالمالکي أن ينقعها و يشرب مائها کما يقول المثل العراقي).
ـ طبخة 1 أيلول 2013 ضد معسکر أشرف للاجئين الايرانيين و التي قتل فيها 52 و تم إختطاف 7 آخرين من السکان، رغم ان حکومة وانت ماشي أکدت لأکثر من مرة بأنها لاتعرف شيئا عن هذه الطبخة وانها طبخت من تلقاء ذاتها او من قبل طهاة مجهولين!!
ـ طبخة 26 کانون الاول 2913، حيث مطرت السماء صواريخا على رأس سکان ليبرتي العزل من اللاجئين الايرانيين و قتل 4 و جرح العشرات منهم، لکن حکومة وانت ماشي أعلنت بأن شيئا لم يطبخ في قدورها!
ـ طبخة الهجوم على منزل النائب المعارض أحمد العلواني و إعتقاله عنوة بعد قتل شقيقه الاصغر و أحد أفراد حمايته.
ـ طبخة إتهام العلواني بتهمة الارهاب!
ـ طبخة غزوة المالکي الکبرى للأنبار و الفلوجة لمحاربى الارهاب الذي ينسل الى العراق اساسا عبر بوابته الشرقية.
