17 نوفمبر، 2024 3:46 م
Search
Close this search box.

حُلُمٌ !

يحتفل الليل
بتزاحم الصبر
في أكناف القلب ,
وليُّ للعهدٍ
يبقى طَوعا للغضب ,
رمادآ أبيض ,
ذائب ,
يلتظي في كل ركن
وجانب ,
ولا أحد فيه هاجس الود
فيبالي وينهي عروض
المارد الخامد
ويقيّد صدى الحزن
غاضب ,
فيحدو بي الى
كوكب جديد
أبيع به الودَّ
ولو بوجهٍ فادح الضوء ,
كاذبْ ,
أصون به مقعد البقاء
وإن مضى العمر بالعارضين
بلا أدنى مناقبْ ,
فكم رمقت التململ
من فناء بيت مهجور
بلا نوافذ
الى النجوم ,
ولا سفه مرَّ بي مرة
وكنت له صاحبْ ,
أو ظل عفوٍ وشيكٍ
بالأجفان , لاذبْ
أعزِّي به النفس
أو عونٌ من مَلَكٍ ,
ظلَّ يجانب
أو حاجب ,
أخفي عنه حزني
فيخفي سؤاله ..
المتراغبْ ,
ويصير المقعد يوما قاربآ
تجره ذيول الموج ,
صاخبْ
تجذبه الشباك
وخليل اليَم ,
سمكٌ جائلٌ
يصطفق أمامي ويلتمع ,
يصطفق ,
ويلتمع ,
ويرتمي
بلا رمق
ويخرس
بين اضلاع القواربْ .
فأيقظني شدو صوتٍ
ثاقب ,
يشي بصبح منطلق
وأنا ممزق الأكفان , مذعور
مخلّع الأجفان , ممدد
في لحد قديم , وما نفرت
وحولي الأجداث
واسعة المحيط
والمساربْ :
وتحسبه غير مجيب ,
أو يجانب ,
غير راغب
وهو كوقع الحلم في العين,
حاضر ,
وفي الصدر عاطف
غائب ؟!

أحدث المقالات