22 نوفمبر، 2024 8:39 ص
Search
Close this search box.

حُكّــــــــــــــــــــامٌ .. بلا حيـــــــــــــــاءْ !!

حُكّــــــــــــــــــــامٌ .. بلا حيـــــــــــــــاءْ !!

قال ومضى : الشيوعيون هم فقط الذين لم يسرقوا اموال الفقراء (محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الاسبق ؟)
ثبــــــــــت علميًا وعمليًا أن الحياء جرس الإنذار الأول الذي يحذرنا من الاقتراب من سلوك شائن .. والحياءُ لغـةً هو: «الحشمة ضد الوقاحة» .. والحياء خلق محمود – إن صدق – أما الخجل فمذموم .. لأنه حجر عثرة في طريق فعل المحاسن .. وذلك عندما أظهرت دراسة في جامعة ستانفورد .. إن هناك من إنتابهم شعور بالحياء حينما طلب منهم الباحثون التعبير عن مشاعرهم لحظة تعثرهم في مكان عام أو ارتكاب فعل محرج .. ومن المفارقات أن يختلف شعورنا بالحياء بحسب من يشاهدنا .. وهذا ما توصلت إليه دراسة أخرى كشفت أننا نستحي أكثر أمام الفئة الاجتماعية التي ننتمي إليها .. من شعورنا بالحياء أمام الفئات الاخرى ..

وبــــــــــــــــــــــيت القصيد بعد هذه المقدمة ان من يحكم في العراق – الحكومة المركزية والإقليم الكردي وفي المحافظات – لاينتابهم اي شعور بالحياء على الرغم من هذه المظاهرات ومايطرح في خطب الجمعة وفي الاعلام العالمي والعربي وما يقال في منابرها من كلام قوي ومايرفع من شعارات اكثر من قاسية وقد تصل الى التجريح بالشخصيات الحاكمة او السباب احيانا وهولاء ( الساسة الحرامية ) في صمت مطبق وكان الامر لايعنيهم او هم طرشان لايسمعون !!

لا اعلم هل ان الدراسات والابحاث في السلوك الإنساني التي تعطي هذا الدور للحياء في الردع عن فعل المشين من الأفعال خاطئة ام ان هذه الزمر الحاكمة فاقدة للحياء او هم ليسوا بشر أسوياء ؟؟!!

فهل يعقل – بعد هذه المآخذ والفضائح التي تكشفت بسرقة واختلاس المليارات من ثروات العراق والفساد الشامل للجميع – واضطرار الناس لمغادرة العراق وركوب سفن الموت للخلاص من هذا الجحيم والرسائل التي حملها هولاء الى دول العالم المتحضر عن فساد حكوماتهم – اقول بعد هذه الفضائح هل يستطع انسان سوي ان يتجاهل او يتنكّر لخطاياه وكان الامر لا يعنيه ؟؟ كم هم تافهون اذن ؟؟!!

وللحكام الشيعة وفي مختلف محافظات ذات الاغلبية الشيعة / اقول اما تستحون من ابناء جلدتكم ( الفئة الاجتماعية التي تنتمون اليها ) ويفترض أنكم تستحون اكثر أمامهم بحسب الدراسة ؟! .. ألا يوجد فيكم من يمتلك الجرأة والصراحة ويعترف للشعب – الضحية – بخطاياه ويصلح هذا الفساد الكبير الذي بات يهدد العراق في كيانه ؟؟!!

ولكن قد قيل في المأثور : اذا لم تستحِّ فافــعل ماشـــئت !

لك الله ياعراق الخير

أحدث المقالات