23 ديسمبر، 2024 2:39 ص

حُزمة أصِلاحات…أم..حَبة أسبرين …. أفِعلها..وتوكَل

حُزمة أصِلاحات…أم..حَبة أسبرين …. أفِعلها..وتوكَل

تَرقُبآ…لكل مُظاهرات الغَضب الهادر التي أحتوتها ساحات العِز في بَلدي العراق ..والتي أُثبت فيها فشل وخُذلان ساسَتنا (( الناشئين في عالم السياسة ))..مِن .. ناكري فضل تُراب هذا الوطن الشريف في فَصل الدم العراقي الواحد..ووأد الغِيرة العراقية الأصيلة. بمُخططاتهم الدنيئة ….هذه التظاهرات التي خَرجت عن بُكرة ابيها لافرق بين شيب وشباب..نساء ورجالا.. ( حتى لاتَحسب لأحد شاء من كان ) ومن كُل المذاهب والطوائف ملبية نداء المرجعية الكريمة..مُنطلقين من غيرتهم على هذا الوطن لكشف المستور من أراذل الساسة الفاسدين ..ودَسائسهم العفنه ..ووفضح السُراق الذين (( شَفطوا كل شئ ..حتى دمائنا ))..والذين تستروا بأسم الدين ..والدين مِنهم بَراء..مُطرزين اروع الملاحم في التواصل والتأصر فيما بينهم..مُوجهين رِسالة لكُل من يُريد أن يسلب حق المواطن في حِرصه على ارِضه وبلده..أن شَعب العراق . (( قد…يَمرض…ولكن ..شعب عَريق لايموت)).

رسالة هذه التظاهرات .. التي ضَربت أطناب عاهري السياسة في عُقر دارهم..بَل في مخابئهم ومَخادعهم العفنه ..ان يَد الشعب..تُطالَهم أينما كانوا..حتى لو..في قعِر جَهنم التي ستؤيهم أنشاء الله…

وعندما..فوضت مَرجعيتنا الرشيدة..دولة رئيس الوزراء (( بالضرب بيد من حديد))..لم يَكُن هذا التَفويض جِزافآ ..أو كاذبآ…بعد أن بلغ السيل الزبي بكل شريف غيور على هذا الوطن..وبعد أن ايقَنت المرجعية بأن جميع من أقسم للولاء لهذا الوطن…قد خانه..وباعه..وسرقه…(( من سَاسه…لرأسه))..ولقد أيَقنت ان الشَعب قد طفح به الكيل..وأن المواطن العراقي الغيور وَصَل به الحال لم يَجد مايسد به رُمق عائلته..بعد أن كان الخير يَعم ارجاء هذا الوطن المِعطاء..بل أصَبحنا نتسكع في بلدان الغرب…وركلات من هم أرذل البشر…لاترحم حتى مؤخرة اشرف عراقي غيور.

وأستِجابة .. لهذا الصَوت الهادر الذي ايقَض مواجع ساستنا الفاسدين…أَطَل علينا دولة الرئيس ((بحُزمتِه الأصلاحية ))..والتي أمثلها قراءةَ للواقع الحالي …(( كالمُغذي ..في جسد مَريض..يحتضر ))..مع هذا..فقد رحَب الشعب العراقي المعروف عنه..بعنفوانه وطيبته اللأمحدودة بهذه الأصلاحات والتي اعتبرها بادرة خير لتغيير الواقع السياسي والحكومي المُزري والسئ الصيت بعد مرور عام من أنتخاب حكومة..لم نَجني .. من وراءها…لاخَدمات..لاأعمار.نازحين..مُهاجرين..بل حتى قطرة ماء تُطفئ ضمأ ريقنا الناشف..

وبَعد..كل جُمعة..غَضب..كان يَحذونا الأمل باِصلاحات سريعة أملآ في انتشالنا من الواقع المأساوي الذي نعيشه..فقد فوَض هذا الشعب ..والعالم بأجمعه ..وكل الخيرين دولة الرئيس بأن يسلك طريق الحق ويَضرُب كل بؤر الفساد لمعالجة..مايَستطيع أصلاحه..ولكن..بدأت..تتوارى الينا..بان الأمور…لاتُحمد عُقباها…وبأن هُناك كواليس نَتنِه تُريد أن تُجهض..صوت الحق بأي شَكل من الأشكال..

لا..أريد..أن اعطي صورة متشائمة لما سيأتي…ولكن..جميع المُعطيات..توضح…بأن الوضع..مجرد (( أبرة..مورفين )).

سيدي دولة الرئيس..ماذا تتنظر….؟ ومن يفوضِك…..بعد أن..فوضَتك…حتى الملائكة…بل حتى ارواح الشهداء الخالدين في قبورهم…؟ماذا تنتظر…هل يبتلع الحيتان…مابقي لنا نَستُر به عوارتنا….؟..هل تَنتظر ..أن يَفلت السراق والفاسدين من عِقاب الشعب….؟ هل تنتظر…أن نَغفوا…بليلة سيئة…لنصحوا..بصباح بائس..لنَجد انفسنا…في دهاليز الغربة العفنه….؟

ماذا تنتظر….؟

دولة الرئيس….توكَل..توكَل…وأضرِب…فالشعب من ورائك…ولاتوجد..اقوى..وأصلَب من ارادة شعب العراق.

يقينآ..أن هناك..دسائس..وكواليس سياسة تَحاك..لأفشال صوت الحَق…ولكن هيات..ويقينآ أن هناك دول تَدعم فاسدين وسراق خوفآ على مصالحها الوسخة…ويقينآ.. أن هُناك…اراذل السياسة ..وخفافيش الليل…لايهدأ لها بال..الآ…بِسَحق هذا الشعب…ولكن هَيهات..

ولكل من يُريد أو ُيراهن…على أسِكات صوت الحق..نقول ..أن ثورة الحسين…وشرارتها….ستظل تلسع مؤخرتكم العفنه…وهذا الشَعب…قد صَدح…وخَرج…ولا يردعه..رادع…أذا…أراد التغيير…

قدَرنا…ان ولاة..امرنا…أول من سرقنا….ولكن…لن يهنأؤا

توكَلّ..الكل من ورائك…فلاتَخسر…ما..فوُضت به…فالزمن ..لايَرحم..من يَذل شعب العراق…وللتاريخ..شواهد.

وأن..لناظره..لقريب