23 ديسمبر، 2024 1:25 م

بعد أنتهاء العرس الانتخابي الذي تمنى كثير من العراقيين أن تطول أيامه و لياليه لما جاء لهم من فوائد جمة ، منها أنهم أصبحوا محبوبين و مرغوبين من قبل السياسيين و المرشحين و هم يرونهم مبتهجين و الابتسامة لا تفارق محياهم و ترجم بعضهم هذا الحب على شكل هدايا و عطايا تعبر عن مدى و قوة هذا الحب المؤقت الذي أنتهى بمجرد غلق صناديق الانتخابات و هذا ما تعودنا عليه في كل موسم حب أنتخابي و لكن ما يهمنا هنا هو فرحتنا في هذا العرس و ما قبله بوجود الحبيبة المفقودة و هي الكهرباء التي كانت حاضرة بقوة قبل و أثناء عرسهم الانتخابي و اذا بها تتلاشى و تنزوي و كأن بقائها كان ( صحوة موت ) كما يقال و أذا بها تتنصل من كل الوعود السابقة بمجرد انتهاء الانتخابات و حبها الممنوع بات من النوع النص ردن فهي معنا ما دمنا مرفهين و المناخ معتدل و تتركنا مع الحر نتصارع عندما نكون بأمس الحاجة اليها و كأن قدرنا أن لا يمر علينا صيف عراقي قائظ الا و المعاناة مع الكهرباء في أشدها و كم توسمنا و تأملنا خيراً في أستمرار الكهرباء كما كانت قبل الانتخابات فما حدا مما بدا ؟ هناك أشاعة في الحي يتداولها أبرز المحللين و المحللات السياسيين تقول و العهدة على أم رزاق إن ( المسعولين ) في الكهرباء تعاركوا مع ( المسعولين ) في النفط و هؤلاء مثل ( الشرايج ) ما يتوالمن فهل سمعت عن ضرتين أتفقتا على شيء بأستثناء أن يجعلن حياة زوجهن جحيم ؟ و هذا بالضبط ما تفعله بنا هاتين الوزارتين في كل صيف فكل ضرة أقصد وزارة ترمي بالمسؤولية على الاخرى و بين حانة و مانة ضاعت كهربائنة ، فهل هي معضلة كبيرة لا يمكن حلها و ندفع ثمنها دائماً و الى متى تستمر هذه المعاناة و متى نتخلص من هذه العقدة التي أكلت من أموالنا ما إن لو جمعناه لأشترينا شركات صناعة الكهرباء فنحن العراقيون المساكين (ممن لم يحالفه الحظ في عبور خط الفقر الذي يمسك بأطرافه الايادي الامينة من أصحاب الوعود ) لم نطالب بتصدير الكهرباء الى دول الجوار كما وعدنا ( المسعولين ) و لكن نريد تصديرها الى مدننا فقط و بطلنا من العنب نريد سلتنا و دمتم سالمين .