اليوم وأنا اتفرج عبر التلفاز ومواقع الأنترنيت للفاصل المضحك المهين للسيد العبادي وهو يحاول التقرب من أوباما في حديقة جمعت ساسة وقادة الدول السبع في ألمانيا . شعرت بخيبة أمل كبيرة وخجل مابعده خجل حين أستخف أوباما بالعبادي بقصد أو بدون قصد !
هذه الحركة المقرفة والتي اقحم نفسه فيها العبادي جعلته صغيراً أمام نفسه في البداية وانا واثق مما اقول فحاول ان يتخلص من الحرج عندما حول نظره الى ساعة يده
أقول ان اوباما تصرف بحقارة واضحة رغم انه مع امريكا حقراء بالمعنى الواضح فهم يخططون وينفذون برامج تقتل الناس في كل بقاع العالم دون تردد .
لكن العبادي أيضاً اثبت تفاهة تصرفه وقد حذرنا من قبل من ان اللجوء الى الشعب ومحاولة كسب ثقته أفضل بكثير من التوسل بقوى الشر وحاولة كسب ودها فهي لن تعطي شيء قبل ان تأخذ اضعاف ماتعطي وقد لمسنا فعلها المشين في العراق وهي تدمر كل شيء فيه .
هل يتعض العبادي من هذا الدرس المقصور او غير المقصود ؟
أعتقد انه لن يتعض فهو جزء من منظومة حكمت العراق منذ اكثر من عشر سنوات وتعودت السلب والنهب وتأجيج الصراعات الداخلية الطائفية والعرقية من اجل ديمومة حكمها وقد رأينا صورة للمالكي والعبادي قبل يومين في النجف الأشرف وهم يتبادلان الحديث والضحكة واضحة على وجوههم كأنهم يقولون للشعب أفعلوا مابدى لكم نحن حكمناكم مستغلين كل شيء .
نعم بكل أسف العبادي سيكون مكملاً لمسيرة المالكي كونه جزء من ذات الحزب الذي يقوده المالكي . ومن يعتقد ان العبادي سيعمل من اجل العراقيين فهو واهم وقد مضى على رئاسته للحكومة اكثر من 10 اشهر ولم يقدم شيء يذكر بل انه أعطى صورة على انه كم لاوجود له . فقط قرار واحد اتخذه اليوم وهو صحيح حين كلف الدكتور عبد اللطيف هميم رئاسة الوقف السني رغم اننا كنا نتمنى دمج الوقفين وتشكيل وزارة واحدة للأوقاف والتوجيه الديني . لكن الطائفية سلاح ساستنا وحسبنا الله ونعم الوكيل .
واخيراً نقول للعبادي أرجع الى الشعب فهو خير ضمانة لك ولاتكن كمن سبقك
فقط اريد ان اذكر بما قاله الشاعر العربي احمد مطر وهو يتحدث عن ظلم الحكام فيقول
بلغ السيل الزبى
ها نحن والموت سواء
فآحذروا يا خلفاء
لا يخاف الميتُ الموتَ
ولا يخشى البلايا
قد زرعتم جمرات اليأس فينا
فاحصدوا نار الفناء
وعلينا … وعليكم
فإذا ما اصبح العيش قرينا للمنايا
فسيغدو الشعب لغما
.. وستغدون شظايا