19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

حيّوا ميلانيا: السيدة الأمريكية الأولى تزور قاعدة عين الأسد!!

حيّوا ميلانيا: السيدة الأمريكية الأولى تزور قاعدة عين الأسد!!

خلافا لقرينتيها السابقتين، ميشيل اوباما ولورا بوش، رافقت ميلانيا زوجها ترامب في زيارته المفاجئة إلى لعراق امس لتفقّد جنود بلادها بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، وبذلك تكون ميلانيا قد سجلت سابقة لنفسها، تفوقت بها عليهما، بينما أصبح زوجها دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الثالث الذي يزور العراق بهذه الطريقة سرّاً ودون المرور ببغداد.
بوش الإبن زار العراق عدة مرات حتى أَلِف البلد بحيث نزل احد المرات في مضيف البو ريشة، بينما نزل أوباما في قصر الفاو الرئاسي الذي بناه صدام حسين وسماه كذلك احياءاً  لذكرى تحرير الفاو من القوات الإيرانية، بالقرب من مطار بغداد. يحتوي قصر الفاو على ٦٢ غرفة و٢٩ حمام ويحيط به عدد من الفلل والقصور الصغيرة، وسط مساحة من المسطحات المائية حتى إصبح يعرف أيضا بقصر الماء. حوّله الأمريكان بعد ٢٠٠٤ الى مقرات لقيادة التحالف الدولي في العراق  وكذلك مركزا لقيادة العمليات الأمريكية المشتركة. احد تلك المقرات أسمَوْهُ كامب فيكتوريا، اي مخيم النصر ونزل فيه اوباما.
من جانب آخر، الذين ينددون ويهددون ويتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويتعهدون بالدفاع عن كرامة البلد ويبرمون شواربهم ويضعون أيديهم على الزناد إيذاناً بالشروع في طرد الأمريكان، هم أنفسهم في كل مرة الله وكيلك منذ خمسة عشرة سنة، دون ادنى شعور بالجميل الذي أسدته لهم أمريكا! ، عندما قدمت لهم العراق على طبق من ذهب وأجلستهم على كراسي لم يكونوا يحلمون بها أبداً حتى في يقظتهم، والأدهى، دون ان يطرأ على الوضع اي تغيير . سرعان ما تهدأ الضجة وتتلاشى الموجة وتنتهي الفرجة ويعود الجميع الى مكافشتهم المعهودة كفش الدجاج! الهراتي.
يذكر ان الفيديو الوحيد عن الزيارة نشره الرئيس الأمريكي على حسابه في تويتر مع أغنية:
  I am proud to be an American
وتعني: فخور ان أكون أمريكياً، والتي تعادل قولك  “عراقي وأفتخر”، ترامب هنا كأنه يرد عليك ويقول لك في عقر دارك: “أمريكي وأفتخر”، ثم أعلن صراحة بأنه ليست لديه أية خطط لسحب قوات بلاده من العراق. أكثر من ذلك، أضاف ترامب: “يمكن استخدام العراق كقاعدة إذا أردنا أن نفعل شيئا في سوريا”.
وين  الزيدي…؟ عليه هذه المرة، إذا كان منصفاً وشجاعاً ومدركا لحقيقة الواقع ومرارته وليس سعيا للشهرة والأضواء، ان يستهدف آخرين وليس الرئيس الأمريكي، بالطبع دون ان يعني ذلك بحال ان الرجل لا يستحق ولكن، على الأقل، رفقاً بالقارورة ميلانيا!!!!.