18 نوفمبر، 2024 5:33 ص
Search
Close this search box.

حين يكون هلاك سلمان وزوال حكم آل سعود سبباً في إنقاذ أمة

حين يكون هلاك سلمان وزوال حكم آل سعود سبباً في إنقاذ أمة

فتن بعدها فتن ومؤامرات تسبقها مؤامرات ، قتل ودمار أميّة وجهل تخلف وضياع كل ذلك وأكثر نستطيع القول انها منجزات مملكة الخوف والرعب مملكة الظلام وضلامة آل سعود فمنذ اليوم الأول الذي أعلن فيه قيام هذه المملكة المشؤومة  لم تر الأمة عربية كانت أو إسلامية خيراً ولننتقل بإرادة استعمارية صهيونية خبيثة من سطوة الدولة العثمانية وأمراضها التي زرعتها في جسد أمتنا الممزق الى سطوة هذه الدولة التي فاقت بظلمها وخبثها كل ديكتاتوريات التاريخ مجتمعة .
فلم نر من مملكة آل سعود سوى تنمية الشعور بالكراهة والحقد وتربية أجيال كاملة في مدارس المطوعّين الذين لا يفقهون من الدين شيئاً سوى التكفير وتحقير كل الرموز الإسلامية واستعداء من أختلف معهم وتكفيره ومن ثم إهدار دمه وماله وعرضه ليدفع الثمن مئات الآلاف من الضحايا في سجون ومعتقلات أغمضت منظمات حقوق الإنسان عن رؤيتها أو الإشارة إليها بفعل أموال النفط التي تعمي رائحتها الأبصار وتزكم الأنوف أن تشم رائحة القتل والموت التي انتشرت في أصقاع هذه المملكة المرعبة .
كل ذلك والعالم يغط في نوم عميق وديمقراطيات الغرب المزعومة لم تحرك ساكناً مادام النفط مباحاً والأسواق مفتوحة والمصالح مضمونة وشباب الأمة مخدر بآفات الانحلال الأخلاقي والمخدرات وغيرها فلم يتبق من الإسلام الا هذا الزي النشاز المضحك الذي يرتديه رجال دينهم ومسواكهم ونباح أمة جوامعهم الذين أصمّوا الآذان بالتكفير والتهليل والتكبير  على ما يسمونهم روافض ونصارى وغيرهم من خليط هذه الأمة الحضاري والإنساني على مسمع ومرأى من مسؤولي حكومتهم وملكهم وأمراءهم  الذين لم يتخذوا حتى اضعف الإيمان من المواقف بإدانة مثل هذه التصرفات المشبوهة واستنكارها .
لقد تصاعدت حمى العنف الذي وصل مديات غير مسبوقة لينتج بفعل المال السعودي والخليجي منظمات إرهابية تكفيرية ولدت وتربت ونضجت أفكارها في جوامع آل سعود ومدارسهم الدينية بعد أن وفًروا لها كل أنواع الدعم المادي والمعنوي والحماية القانونية والشرعية ولم يكتفوا بذلك بل فتحوا لها فروعا في الكثير من بلدان العالم الإسلامي خاصة الفقيرة منها والتي جذبت ألاف الشباب تحت مغريات شتى لاعتناق فكر ال سعود الوهابي فكانت الباكورة منظمة  القاعدة ومن ثم أعقبتها منظمات الجهاد والهجرة وقائمة تطول أخرها كان أبشعها داعش التي كانت وحسب ما تطرقت اليه مخابرات عدد من الدول ومنها روسيا  فضلا عن وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة هيلاري كلينتون ووثائق طيب الذكر ويكيليكس بأدلة ومستندات وبراهين مكتوبة أنها صنيعة أمريكية بأموال سعودية خليجية ودعم لوجستي تركي كردي إسرائيلي أردني  لتمزيق الممزق من الدول العربية التي تشكل خطراً وجوديا على كيان بني صهيون في فلسطين كالعراق وسوريا ومصر وهذا ما تعيشه بالفعل منطقتنا ويدفع ثمنه شبابها ورجالها وشرف نسائها وضياع ويتم  أطفالها .
ان مملكة آل سعود قد تجاوزت بغيّها وطغيانها ما يمكن أن يقال في هذه الأسطر أو غيرها وهي مستمرة بأفعالها الإجرامية لتصل الأمور حد التدخل المباشر في شؤون الدول كالعراق التي بذلت وأعطت كل شيء في سبيل إسقاط حكومته المنتخبة وإحداث حالة الفوضى والضعف التي سبقت سقوط الموصل ودخول داعش فضلاً عن هجومها الوحشي على اليمن وقتلها الأبرياء بدم بارد وفق صمت دولي  مطبق يدل على  موت الضمير الإنساني وازدواجية المعايير في القانون الدولي .
ان ما نشهده ونعيشه من هجمة إبادة وهابية يتعرض لها بالأخص شيعة المنطقة بقصد إحداث تغيير ديموغرافي شامل في عدة دول كالعراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن والكويت والسعودية نفسها تستلزم من الجميع التكاتف والترفّع عن الخلافات الجانبية والوحدة الحقيقية باتجاه عدوّنا رافعين أيدينا الى الله أن يمنًّ علينا بحقّ فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بهلاك سلمان وزوال حكم آل سعود فبذلك وحده ينتصر الإسلام دين المحبة والسلام .
رجاء من جميع الأخوة التوسل بهذا الدعاء وعمل مشاركة لضمان وصوله الى أكثر عدد من الذين يشاركوننا فيه سائلاً الله سرعة الاستجابة فبها خلاصنا جميعاً .

أحدث المقالات