ما ظنكم ببلد يقوده أعمى البصر والبصيرة ، وما ظنكم بساسة لايحملون منها إلا إسمها ، وكيف سيكون حالنا مع من لايعرف شيئا سوى ( النهيبة والحرمنة ) والكلام الفارغ والتخاذل والجبن والكذب والدجل والمراوغة والضحك على الذقون والطائفية واللطم والنواح صباح مساء على تاريخ مضى دون أن يعرفوا حقيقته ، فضلا عن قتل النساء والاطفال وسحلهم على الطرقات والتهجير والخطف والشتم والسب واللعن والهذيان والهمبلة والرعونة والغباء والسذاجة واللؤم والغدر والاستخفاف بالغير والاستهانة بالمشاعر والتهميش والاقصاء والحبس والضرب بالهراوات وبكعوب البنادق والمسدسات والخناجر ( والتواثي ) والقامات والزناجيل والكيبلات ضد كل من قال لهم ( أف) ؟ وإلى أي مجهول سيؤول مصيرنا مع هؤلاء الفاشلين بكل شئ ، فشل في السياسة ، فشل في الاقتصاد فشل في العلاقات الخارجية – إلا مع إيران – فشل في الدفاع فشل في الداخلية ، فشل × فشل × فشل هل يستطيع الأخ الكاتب ( السماوي ) أن يدلني على نجاح واحد لهؤلاء ؟ أتمنى ان يستطيع ولن يستطيع لو إنقلب الطابك طبك ) … إذن ماهذا الاصرار على مدح هؤلاء ، مالذي وجدته فيهم كي تكيل كل هذا المديح ؟ هل فعل الدولار فعله أم أنك تمدح ( ببلاش ) ؟ لاأظن ذلك حتى لو أقسمت على المصحف الشريف ، أو ( وحك هذا جاي العباس ) .
نرى بلاد الدنيا بخير إلا نحن ، لماذا ألأن المالكي يجب أن يحكم ، أم لزبانية حزب الدعوة أصحاب التاريخ الحافل بالاجرام والارهاب ، وهل ان الساحة خلت من الشرفاء ولم يتبق الا المالكي والجعفري والسنيد والجلبي وغيرهم من أرباب السوابق واصحاب الوجوه الكالحة والعيون الزرق والانوف المجدوعة في الدنيا قبل الاخرة .؟
سرقتم حصة الفقير التموينية ، أضعتم الصناعة والزراعة ، خربتم الصحة والعلوم والتربية ، أفسدتم كل جميل في هذا البلد الذي إبتلى بكم وبالاحتلال الاميركي الملعون الذي جاء بكم ، لعنة الله عليكم ( داير حبل ).
في الامس أرتدى ( الجبابرة ) بدلات الكاكي وحملوا القاذفات والبي كي سي والرشاشات وألهبوا مشاعر العامة وزجوهم في أتون حرب ضروس ، وحين ( هلهل ) السلاح خلعوا تلك البدلات وعادوا الى العمائم والبدلاتالانيقة وأربطة العنق الملونة رغم إن الولي السفيه يحرم أرتدائها بناء على وحي زرادشتي . يبقى ( المهاليس ) يدفعون ثمن غباءهم وأندفاعهم خلف الخرسان والغمان والحرامية من الفرس والعرب المستعربة واللقطاء وأولاد الحواري والازقة والكلاب المسعورة والسائبة التي تنهش لحم من يعترضها .
فهل ستبقى تكيل المديح ايها السماوي الجميل ، وهل بالامكان تحويله للعراق فهو أشرف من هؤلاء الافاقين ويستحق منا كل شئ ،حينها ستكون ( سيدا ) في مكانك الجميل ، هناك حيث تشرق الشمس قليلا في شمال الكرة الارضية …. وبس خلاص .