13 أبريل، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

حين يصير التصويت قتلا لخياراتنا!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد 2003 رأينا العجب العجاب في ظل المحاصصة والطائفية السياسية، شهدنا انتخابات قيل عنها الكثير المشكوك منها في صناديق الانتخاب والتزوير في العد والفرز–الخ
وأثناء الحروب غير النبيلة يشيع ما يسمى بـ”القتل على الهويّة” حيث تكون هوية الشخص وانتماؤه سببا كافيا لقتله. أما في الحراكات السياسية النبيلة فلا يجوز أن نستنسخ المبدأ ذاته، فما أراه طوال هذه السنوات هو أننا ننزع للتصويت على ( الحمية)، والفرق بين العبارتين “القتل على الهوية” و”التصويت على الحميّة” ليس اختلافا لغويا وحسب، بل طباق في النتيجة، فكلاهما قتل.!! الأول قتل وإفناء جسدي، أمّا الثاني فقتل للروح الخيّرة التي نفخها الله فينا حيث نخنقها بخيارات غير منطقية فقط من أجل اعتبارات اجتماعية و منفعية وشخصية، وقتل بطيء بعيد المدى للوطن وجحود قبيح!!
أعلم أن النسيج الاجتماعي في العراق قوي ومحكم، أعلم. لكن، هل يعقل أن يكون أقوى من صوت الحق؟
حسنٌ، إذا كان ما يحدث لا يشعركم بالمسؤولية الأخلاقية ولا بالسوء من أنفسكم، فلا يمكنني توجيه كلامي إليكم لأنه قد لا يكون له اعتبار، لكني أوجهه لأولئك الذين يعلمون أن الله استخلفهم على الأرض للإصلاح فيها، وحمّلهم مسؤوليات سيُسألون عنها يوم السؤال. لأولئك فقط أوّجه كلامي، أوّجه كلامي لـ”من ألغي السمع وهو شهيد!!
بعد مخاضِ طويل وتقلبات شديدة وصراعات بلغت اوجها. وبين التجاذب السياسي لكل من الكتل من جهة واحزاب السلطة الحاكمة من جهة اخرى وإضفاء مصالح الكتل الكبرى،على كل ما هو شرعي ودستوري، ولدت مفوضية الانتحابات كجهة دستورية وقانونية ضمن منظومة الدولة العراقية
وبعد مناكفات سجالات سياسية، اكدت لجنة الخبراء في مجلس النواب، تصويتها على النظام الداخلي الخاص باختيار المفوضية الجديدة للانتخابات، وأشارت اللجنة أنها اتفقت، في محور ثانٍ، على أن يكون اعضاؤها الخبراء من المكونات، وليسوا ممثلين عن الاحزاب التي طالب البعض منها زيادة اعداد اللجنة!!
ختاما نقول– الأمر في العراق جاء معكوساً أيضاً ضمن إطار الاستثنائات والتناقضات التي تعمل بها الدولة العراقية المعاصرة، ما زالت الاحزاب السياسية تحاول أن تستمد شرعيتها من (لا شرعية)
أن دولة المؤسسات لا تبنى بالتهديد والوعيد،
أما التظاهر فهو حق مشروع كفله الدستور وو
، وعلى أن يكون وفق الشروط”.لا خروجا عليه
خصوصاً أن الآمال غالباً ما تتجاوز الممكن. هل ما يجري اليوم في العراق مجرد “احتجاج، ثوره، انتفاضه”..ألخ ؟ أو عباره عن مشروع تغيير ديموقراطي ؟ الامر متروك لصاحب الامر. فقبل أن نصدر أحكام قاطعه على ما يجري، فكونوا قدر المسؤولية ولن يولى علينا الا الذين صدقوا عهد الله ورسوله والمؤمنون0
الحناجر التي باتت تردد عبارات الحريه و الديمقراطية والعيش الرغــيد في ازدياد هذه الأيام،-واتقــوا شــر الحليم اذا غضب!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب