17 أبريل، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

حين يصبح العراقي – ترك إيراني – بإمتياز !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

وهكذا تحولت المواقع والصفحات العراقية كلها تقريبا إما الى ” تركية ” تدعو الى دعم الليرة والإقتصاد والصناعة التركية بل وتشجيع السياحة وشراء العقارات هناك أيضا “لنصرة أهل السنة” على حد وصفها ، أو الى إيرانية تدعو الى دعم الريال والإقتصاد الإيراني والدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة لنصرة الشيعة على حد زعمها ، الغريب أن موقعا عراقيا واحدا من تلك التي أتابعها على اﻷقل لم يدع طيلة الفترة الماضية الى دعم الدينار العراقي والإقتصاد المحلي و الصناعة الوطنية كما لم تكن تلك المواقع والصفحات معنية بالمرة ﻻ بتجريف اﻷراضي الزراعية والبساتين وﻻ بجفاف اﻷهوار وﻻ بإنخفاض مناسيب اﻷنهار وﻻ بإغلاق المصانع ومحو هوية العراق الزراعية والصناعية وضياع بوصلته التجارية والنفطية كليا، واﻷغرب من ذلك أن أحدا لم يشتم أميركا وترامب حتى اﻵن أويحمله مسؤولية مايجري في عموم المنطقة ناهيك عن المطالبة بالتعويضات عن فترة الحصار الظالم لمدة 13 عاما وما بعدها من مآس وحروب ومحاكمة بوش وبلير وبلاك ووتر ،فيما يلعنون الحصار إما على هذا البلد أو ذاك بحسب البوصلة الترك ايرانية ، ﻷن ” كل عراقي من – الترك ايرانيين – اذا جاز التعبير وضع نصب عينيه عدوه المحلي والاقليمي المفترض الذي حدد له سلفا بأجندات صيغت له بعناية فائقة ، واﻷشد غرابة ، ان العراقي الحزين على الريال الايراني بات يشمت بالليرة التركية ويتهم أردوغان بأنه هو السبب في دمار بلاده والمنطقة ويتمنى لهما المزيد من العقوبات والحصار والمقاطعة ويتناسى ان ” من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم “، فيما الحزين على الليرة التركية بات يشمت بالريال الايراني وروحاني ويتمنى المزيد من جبال النار والإنهيار وارتفاع أسعار الدولار !
العلمانيون الجدد – بعد بيتي – توجهوا لمدح السيسي – تصوووور – الذي وبرغم هبوط الجنيه المصري الحاد أصبح بنظرهم – قاهر الدولتين الصفوية والعثمانية – وفاتح ” جنة قلعة ” وقبلة العرب والمسلمين رغما عن أنف فيفي عبده ونجوى فؤاد !
القوميون العراقيون كان لهم رأي آخر حيث أصبح وعلى وفق نظرتهم القاصرة بشار الاسد وثدي زوجته أسماء المصاب بالسرطان – بحسب زعمها – على خطا ثدي اليسا ، أمل الليرة السورية والعروبة برغم شعوبيته وروسيته ونصيريته !!
وشط بعض العراقيين – الترك ايرانيين – وأبواقهم بعيدا وأخذوا يطالبون بتعويض ايران بترليونات الدولارات عن حربي الخليج اﻷولى والثانية كرجع صدى لما – صرحت به معصومة -ونائب رئيس مجلس الشورى محمود صادقي، ابو زلومة، فيما بعضهم اﻵخر بات يتحدث عن منح الموصل وكركوك الى تركيا تعويضا لها عما ألم بها من خسائر بسبب القس – بازوفت – عفوا – أندرو برانسون- المتهم بالتجسس لصالح العم سام!
أما عني وأمثالي فأنا حزين لوجود الاف الفاسدين هاهنا بين أظهرنا في العراق ، بعضهم من يشتري ويبيع ويجرف الاف الاراضي والعقارات وبعضهم من يدير مصارف بمليارات الدولارات بل ويشارك ويزور ويفوز – غصبا على اليرضى والما يرضى – بالإنتخابات ، حزين على تلك الروح الوطنية التي تفرقت بين الدول واﻷمم وأصبح الخارج لدى العراقيين أهم من الداخل بكل المقاييس بنظرهم ، ومتألم على الدينار العراقي الذي سيصبح بـ “الباي باي” في حال إستمر إستنزافه عبر مكاتب الصيرفة شمالا الى تركيا وشرقا الى ايران ومسخ الهوية المحلية ، علما بأنني لن أصطف ولن أصطاف بغير الباب الشرقي وسط بغداد وبعض مقاهيه المغرقة بالشعبية ولو كانت من غير برادات مياه وﻻ ” مبردات ” لتظل حرارة الواقع المتردي في وطني الجريح الذي سرقه السارقون بأمر من الشرق والغرب الذي مابكى على حالنا يوما بقدر نفخه في نار جحيمنا منذ عقود ، متقدة بين أضلعي فلا أفقد عقلي فضلا عن هويتي واتزاني عاطفيا بين مشرق ومغرب بحسب الطلب “الجيو سياسي” كل ست ساعات ..شدكول ترامبو ؟!اودعناكم اغاتي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب