مهمــــــــــــــا نبرّرْ لا ينفعنا .. ومهما نحاول ان نقنع أنفسنا بالذين إخترناهم أسيادا ( نواباً ) يعبثون باقدارنا .. فالنتيجة – الوحيدة التي نتوّصّل اليها اننا مستغفلون من طراز عجيب .. حين سلطّنا كل نطيح ومتردٍّ لادارة وطن اسمه العراق , وإننا ظلمنا انفسنا واجيالنا اللاحقة باثم كبير حين وليّنا شلة من حمير لادارة دولة .. وكيف لا واوضاعنا لاتسّر الاّ أعدائنا , ولا شيء بقي لا المال ولا العمار ولا الانسان .. شلة اغبياء في الادارة ( حمير ) وليس لهم من َهــمٍ الاّ السرقة لهم ولاحزابهم وكتلهم – شلة من أميين صيّرناهم نوابا ووزراء وقادة .. ولقد حضرتني بمناسبة هذا الحديث المزعج هذه القصة من التراث الشعبي لها صلة بموضوع مقالنا عسى ان تعجبكم !
يُحكى ان بعيراً وحماراً كانا بعهدة رجل ظالم يجهدهما بحمل الاثقال طوال النهار , وللخلاص من هذا الوضع المأساوي إقترح الحمار على البعير ان يهربا من هذا الرجل الظالم , ووافقه البعير وهربا ليلاّ باتجاه الصحراء وبعد ساعات من المسير .. انتابت الحمار نوبة نهيق وطلب الاذن من رفيق دربه البعير , ولم ياذن له بذلك وبعد إلحّاح من الاستاذ الحمار اذن له بنهيق خافت لكي لايسمع به احد المارة .. وبدأ الحمار بالنهيق الخافت ثم جاشت قريحته وعلّت وتيرة النهيق عنده , فسمعه بعض التجار المارين وقبضوا عليهم واستعملوهم بنقل تجارتهم وباحمال كبيرة .. بعد مسير ساعات لم يتحمّل ثقلها الحمار واغمي عليه فاضطّر التاجر ان يحمل الحمار وحمولته على ظهر البعير المسكين , وبعد برهة من الوقت فاق الحمار من غيبوبة وهمس في اذن البعير وهو فوق ظهره .. كيف حالك الآن ياصديقي ؟ فلم يرّد عليه البعير .. ثم أعاد السؤال , فاجابه البعير : على كل حال .. الذنب ليس ذنبك وانما ذنب الذي سمع كلام الحمار وسار بمشورته !
وختاما هل .. وعينا الدرس ونترك المسير بمشورة الحمير في الانتخابات القادمة .. هل شفينا من داء الاستحمار ؟ أشك في ذاك !