22 ديسمبر، 2024 2:43 م

أتساءل ذات نهار عندما لمحت ورقة برتقال تتدحرج بإتجاه بركة حبر على الجانب الآخر من كومة الكتب المركونة على الطاولة….
أتساءل لماذا نحتاج إلى الإمساك بحفنة من الخيال حتى ننثرها على سفح كتاباتنا لنأتي بتلك الملامح العالقة داخلنا…

في هذه الصباحات التي تصنع من خيوط الشمس بدايات لفصل الحرائق…فصل رائحة الخبز والمطر والأبجديات المزهرة….
بعد الركود الحرفي الذي نخر في كتاباتي الشتوية والقحط الذي غزى مفرداتي في فصل البكاء…

كنت تسألني متى أقطع صيامي الكتابي وأخرج من معتكفي الحبري…؟
الآن حرفي يتمدد قليلاً كفراشة تخرج للحياة من شرنقتها…..

عندما كنت تكتب لي تقول في آخر السطر… إنك تعيد قراءة إمرأة المطر في كل مرة لمحاولة منك لنتشالي من مستنقع الضجر وإستحضار حرفي على قارعة الورق…

بهذه الأسطر التي تتدلى منها عناقيد حرف أخبرك إنني أشرع لكتابة نص يعيدني إلى ضجيج الحياة مرة أخرى..