7 أبريل، 2024 11:52 ص
Search
Close this search box.

حين اطاحوا بالجعفري واختاروا المالكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماذا لو كان غوبلز بديلا لهتلر ؟ وماذا لو كان موسيليني شعره طويلا وناعم ؟ هل كانت الحرب العالمية لم يكن لها وجود ؟ماذا لو اليزابيث ملكة بريطانيا ماتت  قبل عشرات السنين  وجائت او جاء ملك اخر محلها هل ستتغير بريطانيا ؟

ماذا لو كان دك تشيني بديلا لجورج بوش الابن ؟ هل كان العراق الان افضل حال ؟ لاطبعا لان لكل حرب ضروفها الموضوعية واسبابها المبنية على اسس ومصالح
السؤال الاهم هنا , ماذا لو كان  السيداياد علاوي هو رئيس الحكومة هل سيتعرض العراق لهذه الهجمة الارهابية ؟ طبعا لا , ليس لان  السيد اياد علاوي افضل من  السيدين الجعفري او المالكي , لكنه لاينتمي لحزب شيعي , الدول العربية لاتريد حزبا شيعيا يحكم العراق

الجعفري شيعيا متحزبا ورفضته السنة واختاروا المالكي بديلاً له , والمالكي شيعيا ومتحزباً ويرفضوه اليوم وبدلاؤه حسين الشهرستاني وهادي العامري , ولو تم اختيار احداهما , هل سيستتب الوضع في العراق ؟؟؟؟؟

هذا ماتريده الدول العربية والدول السنية . ولكن ماذا تريد ايران الشيعية ؟ ايران تريد ابتزاز الجميع بحجة دعم شيعة العراق

امريكا ماذا تريد ؟ امريكا تريد العراق ساحة كبيرة للاسلامين امثال القاعدة والنصرة وداعش ليحرقوا بعضهم البعض لكي تكون هي بأمان والشعب العراقي هو الضحية

هذا مايريده العالم من العراق , لكن الشعب العراقي يريد الخلاص من كل هؤلاء ويتخلص من رغاباتهم التي دمرت العراق , يرفض ان تتحكم به الطائفية  المدعومة من  الدول العربية وامريكا وحلفائها

لكن كيف يتخلص العراق من هذه المتاهة ؟

على العراقيين ان  يتخلصوا من كل تبعيات الاحتلال , ادانة الاحتلال ورفض التدخل من قبل الدول الاقليمية والعالمية في شؤونه الداخلية ,  بناء جيش عقائدي يؤمن بالوطن وبوحدة ارضه وشعبه والغاء المليشيات ومايسمى بثوار العشائر , وكل هذا يتطلب  الجلوس على طاولة مستديرة لعقد مؤتمر وطني , مهمة المؤتمر ايجاد صيغة عمل عابرة للطائفية والتخلص نهائيا من المحاصصة الطائفية البغيضة , والمهمة الاكثر الحاحا هي تعديل الدستور بما يحفظ وحدة الوطن

هذا ما يحتاجه الشعب اليوم , المشكلةلاتحل ببديل للمالكي  بل نحتاج الى بديل للنظام برمته  , تذكروا جيدا انتم في الماضي طلبتم بديل للجعفري , و اليوم تجتمعون مع الجعفري   لايجاد بديل للمالكي و لايجاد الحلول للعديد من المشاكل !!!!! هذا يعني انكم اخطأتم حين طالبتم ببديل للجعفري , انكم اليوم مرة اخرى لم تصيبوا الهدف.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب