19 ديسمبر، 2024 10:21 ص

حين إجتمع .. الكبار والصغار على الغدر بالعراق !؟

حين إجتمع .. الكبار والصغار على الغدر بالعراق !؟

يحضرني هنا قول الحكيم علي ع : إستدّل بما كان على ما لم يكن , فان الامور اشباه .. وانا اعيش كما بقية ابناء العراق الاعزاء – محنة المؤامرة ورهن مقدرات جزء كبير من ابناء شعبي للعصابات الارهابية المتخلفة (( داعش )) , وبمعونة : إما خونة ماجورين , او ثُلّة من مخلفات البعث الدامي  .. افراد من :  (( فدائيي صدام – حرس خاص – حرس جمهوري – المخابرات والاستخبارات – الامن العام وببعض الضباط القادة )) ممن وجدوا أنفسهم – دايحين – بلا عمل او مورد رزق .. بفعل إجراءات بول بريمر ومن اكل الطُعم  ممن جاء بعده من ساسة العراق ما بعد التغيير .. بقرار حل الجيش او قرار الاجتثاث .. ليخلقوا من هؤلاء .. اما قنابل موقوتة تتفجر إنتقاما من الناس , اومنفذين ماجورين لارادات البعض من الدول المعادية للنظام الجديد .. حالمين بعودة عهد البعث الذي ذهب مع الريح  .. بايدي  انظمة مشحونة بكره طائفي شديد للحاكمين الجدد ما بعد صدام , وهم في نظرهم روافض لايستحقون الاّ القتل – بنص فتاوى شيوخ الفتنة , والمتابعين لهم من امراء وملوك وشباب خليجي مُضلَّلْ , بفوضى لم تهدأ وكانت  بترحيب ومتناغمة مع نظرية : تقوية امن اسرائيل باضطراب الدول التي تمتلك جيوشا وارادات غير موالية لها .. اقول لم يعتبر الحكام
الشيعة بما كان مصير الحاكمين العرب من حلفاء اميركا  واحبابها – صدام والقذافي وبشار ومبارك – حين جفَّت اوراقهم ولم يعد بهم من نفع في ارضاء المُدلّلْ الاسرائيلي    .. كيف ونظام بغداد هو المعارض في المحافل العربية لاسقاط نظام بشار بالقوة العسكرية .. كيف وهو الحليف للنظام في ايران – قطب دول الممانعة الاوحد – لهذا دعت المصالح العليا للمدلل الاسرائيلي .. ان يسقط النظام في بغداد  ( وان كان ديمقراطيا ذو شرعية دوستورية ) ليس بتدخل عسكري وانما بواسطة الماكنة الجهنمية – داعش – في مقدمة قطار يحمل خليطا وان كان غير متجانس ممن تتطابقت مصالحهم على اسقاطه .. وانظروا  زحف الكورد في الشمال وسطوا جماعة الضاري والمجالس العسكرية كل بحسبه ..  واصبح العراق نهبا قد صيح فيه –  وان كان الزمام بيد داعش لحد الان –  واقليم الشمال مسكوت عنه لماذا ؟!
ان هذا الذي جرى لايمكن لاحد ان يصدق بانه ليس بعلم الاميركي ورضاه – وان كان بتخطيط سعودي قطري تركي – وسيناريو يعتمد على تحييد القوى الامنية العراقية في نينوى , بشراء ذمم البعض من قادتها وترويج الاشاعات والاكاذيب حول انهيار الامن بقنوات الفتنة العربية والمحلية الحاقدة .. في عاصفة صفراء هوجاء .. كادت ان تحرق العراق باجمعه لولا تصدي الشرفاء من ابنائه .. وعلى راسهم المرجع السيد السيستناني – ولنكرر السؤال : هل كان الاميركان بعيدون  عن هذا المخطط الذي استغرق التخطيط له زمنا ليس بالقليل  … وهم الذين بيدهم جميع الخيوط الداخلة في نسجه .. ونكرر السؤال : هل كان اصرارهم على عدم تسليح الجيش العراقي والمماطلة بتنفيذ العقود المبرمة وهي بمليارات الدولارات , والتدخل بافشال العقود مع الجانب الروسي بخلق الذرائع المختلفة له علاقة بالتحسب لهذا اليوم ؟! , واخيرا اصرارها على تجاهل التزاماتها اتجاه العراق- طبقا لمعاهدة الاطار الستراتيجي –  بحماية سمائه وارضه من الاعداء .. واخيرا على السيد المالكي او اي رئس حكومة ياتي من بعده .. ان يقوم بتسليح القوة الجوية وطيران الجيش باحدث الاسلحة الروسية وبكثافة .. لضمان قوة ردع محترمة .. للدفاع عن امن العراق من اخطار الداخل والخارج , ولناخذ العبرة من هذا الذي جرى , فلو كان سلاح الجو العراقي فاعلا لما بقيت فلول داعش سويعات في ارض نينوى – وعلى القائد العام القادم ان لايستجدي موافقة البرلمان , ولا يابه باعتراض المعترضين على تسليح جيشه .. فوحدة التراب وصونه اغلى بكثير من ديمقراطية المحاصصة السيئة وعرابيها الخونة ! لك الله ياعراق .
ضمير مستتر : السعودية تندد بما اسمته تهميش واقصاء السنة في العراق .. متناسية بان رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية  و رئيس مجلس الوزراء هم من السنة ..
فضلا عن أن وزراء كل من التربية والكهرباء والزراعة والخارجية والتجارة ورئاسة اركان الجيش وقيادة القوة الجوية، وقادة ست فرق عسكرية من بينها الفرقة الذهبية من أصل عشر فرق كلهم من الطائفة السنية، فعن أي تهميش تتحدث الحكومة السعودية؟.

أحدث المقالات

أحدث المقالات