22 ديسمبر، 2024 10:34 م

حينما ينام الفقراء بين القمامة في بلاد الرافدين

حينما ينام الفقراء بين القمامة في بلاد الرافدين

العراق أكثر دولة في العالم تملك مساجد ومراقد ومقامات لإئمة من جنوبة لشمالة، وأكثر دولة تملك النسبة العليا من الفقراء في دولة غنية، واكثر نسبة فقراء تتمركز في مناطق الجنوب والوسط وخاصة المنطقة الذي توجد فيها مراقد أئمة ومقامات عند الطائفة الشيعية، إضافة إلى ذلك الحوزة الدينية في النجف مع أكثر نسبة من رجال الدين المعممين والسادة الشيوخ، ولكن المثير للأستغراب.. ما فائدة الدين والطائفة إذا يوجد هذا العدد الكبير من الفقراء؟ وخاصة في المناطق الشيعية الذي تكثر بها مراقد ومقامات لإولياء الله الصالحين، هناك خللين اما في الدين والطائفة أو الخلل الذي قائم عليهن رجل دين دجال والذي يتبعه العبيد والمغيبين الذي ادى هذا العدد الهائل من الفقراء التي وصل بها الحال تنام بين حاويات القمامة أو يقتاتون رزقهم منها. تقرأ كتب كثيرة لمشايخهم وكتاب الله الذي يحث على الوقوف مع الفقراء واكرام الفقير، لكن بلا تطبيق ولا تنفيذ للدين والطائفة الذي يتبعوها، لا لإكرام الفقير ولا لإشباع بطون الجياع، فقط كلام ورياء لملأ بطونهم وجيوبهم من أديانهم الذي لم تضيف شيء للبشرية سوى أتخذوها تجارة تدر عليهم أموال لا تعد ولا تحصى.

رغم نحن نضع عاتق الفقراء على الحكومة والدين والطائفة، لسبب واضح ان الحكم الإسلامي ممزوج مع الحكم السياسي في العراق بما يسمى الإسلام السياسي، ومما يثير الضحك والتعجب أيضاً أكثر بلد في العالم يملك أحزاب إسلامية (حزب الدعوة، منظمة بدر، المجلس الأعلى، التيار، حزب الداعي، حزب الاسلامي، حزب تيار الاصلاح، حزب الله، الخ ) والأدهى حزب الله هم الغالبون الأجدر حزب الله هم السارقون، والأغرب ميليشيات البلد تحمل أسماء إسلامية وهي تقتل بدم بارد كل من يعارض أفكارها، إستغلالهم للعقل الباطن للأنسان وإملائة بأفكار الولاء والطاعة رغم فقره المدقع، وتستر هذة الأحزاب والميليشيات بالديانة الإسلامة هو أسائة لهذة الديانة مع ضرب عرض الحائط لكل أفكارها وتعليماتها وتوصياتها لحفظ كرامة الفقراء، نحن لا نطعن بالأديان أو هدفنا الإساءه لدين معين، نحن نحترم حرية الأديان حسب ما نص عليه حقوق الانسان العالمي في المادة 18 “لكل شخص الحق في حرية الفكر والوجدان والدين، يشمل هذا الحق حرية تغيير دينه أو معتقده ، وحرية ، سواء بمفرده أو بالاشتراك مع الآخرين وفي القطاعين العام والخاص ، لإظهار دينه أو معتقده في التدريس والممارسة والعبادة والاحتفال”

حديثنا عن الفقراء في ظل حكم سياسي وإسلامي، أيضاً لو كان من يحكمنا من الديانة المسيحية أو أي قومية كنت أنتقد آلية الحكم مع هذا الكم الهائل من الفقراء، إذاً الهدف ليس طعن في ديانة معينة أو طائفة لكن الأنتقاد يشمل آلية حكم الأغلبية في ظل نسبة الفقراء عالية، وأنا ارى فقراء بلدي تنام بين القمامة في بلد يطفوا على ثروات هائلة مع تبرع الحكومة لإموال العراق مجاناً لدول الجوار، ولإني مجرد نهائي من الديانة والمذهب والطائفة، واتعامل مع حقوق الإنسان وقانونه كدستور وأعتبره المذهب والطائفة والديانة لما له حفظ لكرامة الإنسان إذا تم تطبيقة بشكل صحيح، وبنفس الوقت أتعامل مع أي إنسان بالسعي لحفظ كرامته كإنسان له حقوق وواجبات، والديانة الذي لا تحفظ كرامة الإنسان من الحالة المادية إذاً واجب ركنها جانباً لكونها ستكون مفقودة الأهداف، وإن قانون حقوق الإنسان العالمي إذا طبق بشكل صحيح مع التزام الإنسان بالتعامل مع أخيه الإنسان، كان أستغنينا عن كتابة هذا المقال لكون سوف يحد من نسبة الفقراء ولإصبح العراق من الدول المتقدمة والمتطورة، وهناك من يأخذ دفاعنا عن الفقراء إنشقاق أو الطعن بطائفة معينة وهذا غير صحيح، الانتقاد هو الهدف السعي لتصحيح أخطاء دولة وحرية الرأي مكفولة دستورياً ودولياً.

الخطاب الديني تخلى عن الفقراء، لم أجد هناك خطاباً دينياً يهدف لنصرة الفقراء، أكثر خطباء الدين يتكلمون بالسياسة والأنتخابات والحروب والتحرير بدون ان يتطرقوا لنصرة الفقراء، وفي نظري الدين هو دمار للبشرية لكونه حنط العقل البشري ولم يأتي لحفظ كرامة الإنسان، “أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” القتل والفساد نفس الشيء بمستوى واحد من الجريمة لإن لم تعطف ب”واو” بل “أو” ومن احياها كأنما احيا الناس جميعاً أي تحي نفس إنسان أو تقف بوجه الفساد، كلاهما تسعى لإحياء البشرية والساكت على القتل والسرقات مشارك كأنة قاتل الناس جميعاً، هذه تختصر كل شيء فالباحثين على جنة الرب للديانة الأسلامية هذا الباب لدخول جنتكم المزعومة الوقوف بوجه الفاسدين وتدين القتل وتفضح القاتل ، وهذة الصفات تتمثل للادينيين والإنسانيين وبعض الديانات الذين يتعاملون مع الإنسان كإنسان له حقوق وواجبات ويقفون ضد الفساد بفكر متنور على اسس أخلاقية عالية المستوى وإحياء النفس البشرية أكثر من المسلمين الذينَ ينشرون احاديثهم بدون تطبيق ويصفقون للقاتل والسارقيين.

حتى كتاب الله حرم المرأة من حقوقها، والدليل ما نلاحظة من قتل وتحرش وأغتصاب في حق المرأة، ونفسهم الذي يدعون الإسلام والدين اكثرهم ملطخه أيدهم بأضطهاد المرأة، أو أعتبارها جارية للمتعة، أيعقل إذا لله وجود أن يهين المرأة ويميزها عن الرجل، وإن ما حدث للمرأة العراقية الفقيرة والمعيلة الوحيدة لوالدتها على جسر الجادرية، قتلها المسلمين المتطرفين الذي لا يؤمنون بحرية النفس البشرية وهذا ما خلفه الإسلام لنا، إهانة المرأة وهدر دمها ومحاولة أغتصابها لإطفاء شهوتهم الحيوانية جميعها من مخلفات الأسلام السياسي، الفقر، أضطهاد المرأة، غسل العقول، إراقة الدماء وغيرها من جرائم ضد الإنسانية، يجب فصل الدين عن السياسة للنقذ ما تبقى من بلاد الرافدين الذي كان منبر منير للفن والجمال ومركز من مراكز المفكرين والكتاب والشعراء.