9 أبريل، 2024 6:23 م
Search
Close this search box.

حينما يمرض البلد

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلما حاولت الكتابة عن موضوع يخص العراق وحيثياته المختلفة يتبادر إلى ذهني مفهوم واحد لا غير لا أستطيع أن أجد له تفسير آخر وهو أن بلدي الجميل بكل طوائفه يعاني أشياء قاسية قسرية أو من صنع الإنسان وبالتالي يمكن للمراقب أن يطلق على بلدي اسم – الدولة المنكوبة – بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى – فهل حقا أن هذا البلد الجميل بأضرحته ألمقدسه وما منحه الله عز وجل له من خيرات لاتعد ولا تحصى فهل يمكن أن نطلق عليه بالبلد المنكوب؟ وما هي نوع النكبة التي يرزح تحت طائلها هذا البلد الذي يعادل – بنظري الشخصي- كل بلدان العالم . عبارة – الدولة المنكوبة – سمعتها من سياسي معروف جدا في الدولة العراقية أثناء حواره في إحدى المحطات الإعلامية وكان يتحدث بمرارة عن أشياء منطقية ربما تصل إلى مفهوم السامع أو المتلقي بكل وضوح . ظلت تلك العبارة ترن في ذاكرتي المرهقة ساعات طويلة وراح مفهومي الفكري المتواضع يحلل عشرات القضايا التي نسمعها ونقرأها يوميا في وسائل الأعلام المختلفة وبالتالي أن هذا التعبير – الدولة المنكوبة – حقاً تعبير يمكن أن نطلقة بجدارة قصوى على بلدنا الجميل العراق. في بلدنا رحنا نخشى كل شيء ونخاف من كل شيء وكأننا نعيش في عصر مظلم بجدارة – شرعنا نخاف من تفاقم خطر المخدرات المرعب ونخاف من عدم صلاحية الأدوية وشحتها في المستشفيات الحكومية ونخاف من آفة الفساد الكبرى التي تنخر بلدنا من أقصى نقطة إلى أبعد نقطة أخرى ولا أحد يفكر جديا في الخلاص من هذا المرض الفتاك ورحنا أيضا نخاف من الفشل في كل الميادين ومن غياب الأخلاق في مجالات معروفة للجميع ونتوق إلى النجاح والإنسانية المطلقة والرزق الحلال الجميل وأحلام الشباب الجميلة في الحصول على فرص متكافئة في كافة مجالات العمل ونحلم بسلطة قانون عادل حد السيف واستقلالية قضاء نزيه وإعادة الهيبة العلمية الخالصة للجامعات بلا تكتلات طائفية وصدق البنك المركزي في التعامل الدولي والمحلي وصيانة الحدود . وعلى حد قول أحدهم ” الحرامية لايبنون دولة” . أتمنى أن يسرق السارقون 20 بالمئة ويتركون للشعب المسكين 80 … بالمئة حقا أن بلدي الجميل يحمل بجدارة عنوان – الدولة المنكوبة – ملاحظة: اصبح الحديث عن المرض الخطر الذي يعيشه العراق معروفا للجميع ولم تعد هناك كلمات او مقالات تُخرج هذا البلد الساحر الجميل حقا من عذابه المطلق …الله وحده القادر على اعادة العراق الى بلدٍ يحتوي كل عناصر البهجة والحياة الصحية لكل مواطن ينشد حياة حرة كريمة ذات كرامة حقيقية وسلام دائم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب