22 نوفمبر، 2024 4:56 م
Search
Close this search box.

حينما يتحالفون تموت الشعوب

حينما يتحالفون تموت الشعوب

ضمن المدار الغريب الذي نسير فيه نختلف بعض الشيء لكننا لا نتفق أبداً ولهذا دعونا لا نتأمل من حصان الحرب أن يتوقف يوماً ما، مادام هناك من يُغذي ويلجم هذا الحصان باستمرار.
 في وقفة إستفهامية نقفُ جميعنا بكثرة في المساء أمام مرآة الضمير، نرى أخطائنا لكننا لا نُغيير شيء ونخلد الى النوم لنشطب يوماً آخر من تقويم حياة منحدرة في وديان الظلام شئنا أم أبينا.

في رؤيا سريعة لاسترجاع شريط الذكريات القريب المتضمن الإنقسامات العميقة في العالم العربي والمجتمع الواحد و حتى البيت نفسه نعي جيداً أن هذا الحدث مخطط له من قبل عقول محترفة معروفة أسمائها وتوجهاتها، وليست خفية كما يدعي أغلب من عرف هذه اللعبة.

 فعلى سبيل المثال، و نحن لا نذهب بعيداً بل نستثمر الطابع المحلي السائد على المنطقة في تكتل الدول العربية وانطوائها في تحالفات مؤقته لما تستدعيه المصالح المادية والسياسية بين دول الخليج ومن معها ، و بغض النظر عن ثمرة هذا التحالف المستقبلي ورؤياه قصيرة الأمد والشروخ و التصدعات الكبيرة التي ستحدث على أرض الشرق الأوسط, يجعلنا نطرح التساؤلات ونقول ما فائدة هذه التحالفات التي تهدف إلى إراقة المزيد من الدماء تحت شعار مكافحة الإرهاب؟
كما نتساءل منذ متى أصحبت الشعوب التي تعاني من مشاكل داخلية كـ اليمن تُنعت بالإرهاب؟ هذا من جانب.

من الجانب الآخر أدت هذه التحالفات المنضوية تحت غطاء إعطاء شرعية الإقتتال المبطنة، جعلت باقي الدول التي لم تتحالف معهم تأخذ منحى آخر وهو اللجوء إلى دول مثل العراق وسوريا مع إيران والدول الأخرى التي تبحث عن قوى تبعث الطمأنينة في قلوب الساسة وتَلونهم في ما بينهم لتُنشئ تحالفها الخاص وغطاء آخر يتيح لهذه الدول الضوء الأخضر لسفك كل ما تبقى من أرواح تلوذ السماء والأرض عن مكان آمن تلوذ فيه من هول أفعال التحالفات أو التخلفات الفكرية التي يقودها حكام غادرت قلوبهم رحمة الخالق منذ أمد بعيد، ونعيد طرح التساؤلات نفسها ونقول ما فائدة هذه التحالفات التي تهدف إلى إراقة المزيد من الدماء؟ ومتى أصبحت الشعوب العربية ضحية جزاري السياسة وفكرهم المنحرف.

لنخرج بتوصيات سوداوية غير مطمئنة أن كل من يملك مجموعة قوية له الحق أن يشير بإصبع الإرهاب لمن يعجبه ذلك، أما الدول الساخطة تحت خط النار مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا ومن سيلحق بها أصبحت ساحات حرب تصنف حسب انتماءاتها لتأخذ القدر الأكبر من الدمار وسفك الدماء.
من يؤمن في الرسالات السماوية يعرف جيداً أن صفة الخالق هي الوحيدة التي لها الحق باسترداد أمانته على الأرض أو في أي مكان آخر.

أحدث المقالات