22 ديسمبر، 2024 7:11 م

*حينما تنام الاسود.. ترفع اليرابيع رؤوسها

*حينما تنام الاسود.. ترفع اليرابيع رؤوسها

اولا نناشد وزارة الخارجية العراقية بضرورة التصدي للزحوفات الحدودية المتكررة في خور عبدالله وشط العرب، وصرنا على مسافة قريبة جداً من التحول إلى دولة مغلقة بحرياً، وليست لها اطلالة معتبرة على بحار الله الواسعة
يبدو ان (هدايا الجنط) التي استلمها بعض الساسة والنواب من الكويت في حفل وداع رسمي ووثقت فديويا.. قتلت الروح الوطنية واسدلت الستار على اي مطلب وطني للعراق امام جارة السوء الكويت.. والتي تمادت واستخفت بالعراق و شعبه.
فالكويت اغلقت مدخل ميناء الفاو الكبير، وتودع خارطة جديدة لدى الأمم المتحدة، وتعلن عن سيطرتها الكاملة على مياه خور عبدالله. . . .
وكتب الوزير والقبطان البحري السابق كاظم فنجان الحمامي قائلا:
مشكلتنا في العراق اننا مهما بذلنا من جهود وطنية للذود عن مياهنا وسواحلنا، نصبح نحن المتهمين في انظار أصحاب العقول المشفرة، الذين تسببوا في تضليل الرأي العام، واربكوا أعمال اللجان الحدودية المتخصصة. .
ففي الوقت الذي نرفع فيه عقيرتها بالصياح والنواح تتلاقفنا المضخات الاعلامية، وتتصدى لنا الجيوش الالكترونية المبرمجة سياسيا لنشر الاكاذيب والافتراءات. .
والمصيبة الكبرى ان التجمعات التي صعدت إلى سدة البرلمان بذريعة الدفاع عن خور عبدالله تلوذ الآن بالسكوت، واعلنت الصمت المطبق، ولم تنبس ببنت شفة في التحذير من تداعيات هذه الخطوة القائمة على التنازلات التي قدمها العراق للكويت عام 2009 بموجب بروتوكول التبادل الأمني الذي أبرمه قائد القوة البحرية العراقية مع قائد القوة البحرية الكويتية، والذي لم يتحدث عنه عباقرة التصريحات النارية. فجاء هذا البروتوكول السيء الصيت مكملا للقرار الاممي رقم 833 الذي ارتكب فيه مجلس الامن الدولي قسمته الحدودية الضيزى. .
وصدق من قال عندما تنام الاسود تطل اليرابيع برؤوسها. .