20 مايو، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

حينما تتحول اللطمية الى فرحة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعلم كما يعلم الكثيرون ان شعائر اللطمية ما هي الا تعبير للغضب والندم بنفس الوقت على ما جرى من جريمة قتل بحق سيدنا الحسين ورغم ان القتلة لم يتفق الجميع على تحديد هويتهم وولائهم , فمنهم من يشبه الامر بقتلوا القتيل ومشوا في جنازته  ومنهم من يتهم اطراف اخرى من اجل تولي الخلافة .. ورغم ان الغالبية تدين عملية اللطم والتطبير او لنقل الطرف الاخر  لانها من المحرمات التي حرمها نبينا الكريم الذي لم يفعل هو او من حوله شيء مشابه له ويستدلون بقوله (ليس مِنَّا من لطمَ الخدودَ ، وشَقَّ الجيوبَ ، ودعا بدَعْوَى الجاهليَّةِ) و (.. فدمَعت عينا رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ تدمعُ العينُ ويحزَنُ القلبُ ولا نقولُ إلَّا ما يُرضي ربَّنا واللَّهِ يا إبراهيمُ إنَّا بِكَ لمَحزونونَ.,) …
على العموم انا لم اكتب هذا المقال كي اثبت صحة احد الطرفين او خطأ الطرف الاخر لكن ما اريد ان اصل اليه هو ان الطرف اللطام يعتبر ذلك نوع من انواع الغضب  على قاتلي الامام يشحذ نفسه ويعودها على عدم نسيانه او نسيانهم ويزيد الحقد و يسعى للانتقام منهم وكأنهم لا يزالون يعيشون الى يومنا هذا !!. ولما انهم يعلمون ان الطرف الاخرالحالي ليس له علاقة بامر حدث منذ ما يزيد عن 1300 سنة وانهم ولدوا فوجد ان الله سبحانه وتعالى جعلهم من ابوين يتبعان الطرف الاخر اذن لا بد وان يكون نوع الانتقام هذا من انواع الابادة الجماعية لتلك السلالة  حتى ترضى تلك النفوس! .. انه المضحك المبكي بحق .. ايضا لا اريد ان اشطح عن مقالي فاعود واقول لذلك جرى القتل باسم المظلومية واخذ الانتقام وبثار الحسين وثم  بثأر سبايكر وغدا ربما بثأر فلانة وفلان وهكذا دواليك حتى ينتهون من ابادة الطرف الاخر كليا ثم لا ادري من من سيأخذون ثأرهم بعد ذلك ؟!!  وهل سينتهي حزنهم ولا يؤذون انفسهم بعدها ثم يعيشون بسعادة؟
اذن هؤلاء القوم مرنوا انفسهم للحصول على هذه الفرصة التي وفرها لهم الامريكان خلال سني الاحتلال التي مضت والا فما الغاية من اللطم وطبر الرؤوس وتقطيع اوصال الظهر لانه لا معنى اخر لها فتعذيب النفس لم يكن فيه معنى يحتمل غير زيادة حقد النفس واجبالها على ذلك لأنه لا منفعة له في ذلك ولا حاجة ، ولأن العذاب الذي يمكن ان يتحمله الشخص إنما يكون لشيء يعود عليه بنفعه أو يندفع ضره عن المعذب .. خلاصة ما اريد ان اقول وبدون انتقاد انما المقال هو محاولة تحليل لشخصية اللطام واسباب لطمه والتي لا اجد مبرر لها الا كما ذكرت اعلاه فهو تعبيرا للغضب او- الندم في حالة انهم يقتنعون بان اجدادهم هم من قام بتلك الجريمة النكراء .. بيد ان تتابع الاحداث يثبت الشق الثاني من اسباب اللطمية والتي حددناها بزيادة الغضب وتضخيمه وحب الانتقام والحزن ..
ما اوحى لي كتابة هذا المقال هو مشاهدتي لكليب او برودكاست على الواتس اب يظهر اللطامة وهم يغنون ويلطمون لكن بفرح ؟!! نعم بفرح ولا دموع  .. صدقوني حقا ما اقول لقد كانوا فرحانين بان اخذوا ثأر سبايكر ومن من؟ .. من اهالي وممتلكات تكريت قتلة الحسين !(لان داعش انطتها اللهيب ! باتفاق مع الامريكان بخطة انسحاب تكتيكي لا ادري )  اعيد واقول وهم يلطمون ويتمايلون طربا !!..
بصراحة لقد جعلوني اغير مفهومي الذي ذكرته اعلاه من ان اللطم هو تعبير نفسي عن الندم والحزن لانه اتضح الان انه لممارسة الفرح  فهل كان البعض يلطم فرحا ام حزنا ؟..أي سادية يتبعها البعض (السادية مرض يتميز بنمط شديد من السلوك الوحشي ، احتقار الآخرين والعدوانية التي تفرح نفوسهم بها او بتعذيب من يحبون !) وهل لهذا علاج ؟ وكم من اجيال نحتاج للشفاء؟!
تلطمون فرحا وتتمايلون ؟! … من انتم بالله عليكم ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب