23 ديسمبر، 2024 3:24 م

حيل حيل ( إلزك ) عليا .. خالتك موش أجنبية

حيل حيل ( إلزك ) عليا .. خالتك موش أجنبية

كل يوم نتذكر ما يكدر الخاطر ، وكل لحظة نسمع ما يدمي القلب ويتسبب في أمراض لن تزول إلا بمبضع الجراح الحاذق . ورغم كل هذا نصبر محتسبين غير راضين ، وعدم الرضا يقتل الاقدام فينا فنشرب إن وردنا الماء كدرا ! قبل أيام – وبتوجيه من ( الآية ) القابعة في قم وتهران – خرج علينا جربوع من جرابيعهم بفتوى بهلوانية تحرم التظاهرات بحق الحكم ( الاسلامي ) في العراق ! ياسلام سلم … إنتهت الفتوى .. وستبدأ مقالتنا المشروعة في الرد على هذا الجربوع :

أقول ومن الله التوفيق : بحثت كثيرا في المعاني الكامنة خلف كلمة ( آية ) وهل لها علاقة بهذا الفطير قريبة كانت أم بعيدة ؟ فوجدت أن معنى كلمة ( آية ) تتلخص فيما يأتي : هي طائفة من حروف القرآن ؛ وتأتي بمعنى العلامة .. السلطان .. البرهان .. المعجزة . ولم أجد أن هناك ( آية ) ترتدي عمامة وتفتي بحرمة هذا أو تحليل ذاك .. كما لم أعثر على هذه التسمية بحق سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ولم أقرأ أنه قال أنا ( آيه ) ؛ ثم تفحصت أقوال إخوانه من الأنبياء عليهم السلام فلم أجد مايدلني على هذه الكلمة أنهم نسبوها لأنفسهم ، وجل ماقالوه : عبد الله .. عباد الله ، وخير مثال على ذلك ماقاله سيدنا عيسى بن مريم – عليه الصلاة والسلام – حين خرج من رحم السيدة العذراء : ( انا عبد الله ) ولم يقل : أنا ( آية ) . أنتهى

ونص الفتوى يقول 🙁 تظاهرات مردم عراق بر علیه حکومت اسلامی در عراق انجام شده است، حرام است. حرام حرام است ) ولست أدري على أي دليل إستند ( الآيه) بهذه الفتوى المضحكة والمثيرة للسخرية والإستهجان بذات الوقت ؟ ولست أدري – أيضا – أين كان الشيرازي حين غزت أميركا العراق وتسببت بهذه الفوضى ؟ ربما بلع لسانه وفتواه إرضاء لكلاب الدولار وبريقه الذي يسلب الالباب !

وهنا يبرز سؤال مهم : لماذا لم يقل السيستاني بالحرمة ؟ ولماذا ( بارك ) التظاهر ودعا اليه ؟ ولماذا صمت عن تلك الفتوى التي ستتسبب في إثارة مشكلة هنا وهناك ؟ والجواب بسيط جدا فـ ( آيات ) قم وتهران تؤمن بولاية الفغيه التي إبتدعها خميني من قبل وأدعى فيها أنه ( نائب ) للإمام المهدي المنتظر وإنه – أي خميني – واجب الطاعة بنص لايقبل النقاش أو الرفض ، ومن رفض تلك النظرية إستحق الخلود في سقر التي لا تبق ولا تذر ! .. في وقت لا يقبل بها المرجع السيستاني ولم يؤمن بنظرية ولاية الفغيه تلك ؛ هكذا هو الحال مع ثلة الدجالين والمشعوذين في زمن إستفحلوا فيه بعد أن كانوا حفاة عراة لايلون على درهم ولا دينار إلا بشق الأنفس وبفتاوى تمنحهم الاستحواذ على اموال السذج من الناس ..

أيها الشيرازي – هداك الله – كنت مؤدبا معك لهذه اللحظة وستسلم من سخرية قلمي التي ستسبب لك صداعا نصفيا لن يعجبك هلا بلعت لسانك وسكت حبا بالله .. هلا أنزويت لاطما خامشا لوجهك ( المجرقع ) دون أن تحشر نفسك أو تدس أنفك فيما ليس لك شأن فيه إنما أنت شبه رجل مستوطن في أرضنا يعلم الله بحالك ومآلك ومستواك ، فلا تدعي ( العلمية ) برؤوسنا وتنصب نفسك حيزبونا علينا وتذكر جيدا : إن التظاهرات ستمتد لتشمل فسادك وفساد أقزامك المنتعشين بأموال الفقراء ( الشيعة ) وغيرهم .. كنت أرجو – وهذا ضرب من الخيال – أن تشكر المتظاهرين لإنهم رضوا أن تبقى أنت وغيرك ( واكلا شاربا موصوصا ) ولم يسحلوك سحلا معربا بالمفعول المطلق !! ..

أين أنت من آل البيت وأين أنت من كلمة حق تقال بوجه سلطان جائر . أم أنك مؤمن بما قاله اليهود : ( حلال على ذكورنا حرام على إناثنا ) ؟ ولماذا لم تتحفنا بفتيا تجرم الطائفية والسرقات والقتل والفساد التي إستشرت في بلد تتنعم أنت ومن معك من الغرباء فيه ؟ ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .. وأخيرا سأروي لك هذه الحكاية عسى أن تنفعك : يقال أن أحدهم دخل الى غرفة نومه وهو سكران ( فول ) وأراد أن ( يتحارش ) بزوجته ! فقام بمد يده ليتحسسها فوجد أن هذا الذي ينام على سريره لا يشبهها بأي حال من الأحوال ! حينها ( طارت ) الخمرة من رأسه وراس الذين خلفوه فأسرع ليضئ الغرفة بالسراج فوجد عجوزا شمطاء لايعرفها تنام قربه فقامت العجوز بسحبه اليها بقوة كبيرة ثم حاولت أن تلصق فمها بفمه فشعر بالغثيان واراد الهروب وهنا صاحت : ( حيل حيل الزك عليا .. خالتك موش أجنبية ) فهل أنت بمثابة الخالة أم أنك أجنبي متطفل ؟ الجواب أتركه لأولي الأبصار