25 نوفمبر، 2024 12:00 م
Search
Close this search box.

حيرة المرايا

كيف أُفسّر حيرة المرايا حين تلتقط انعكاس رأسي المائل أيسر قميصك ..
قميصك السائر بي في متاهة…..
السائر بي نحو حتفي….

أرغب بالشرود موتاً
الْتَقَطُ أنفاسكَ غيمةً غيمة واجمعُها كسماء بين ذراعيَّ ….
هل أهدتنا المرايا موْعِداً ؟!
أقرب من الموت ….
وأبعد من صوتكَ في حنجرتي …..

أرغب بالشرود قَليلًا
بالضياع قَليلًا
بالموت كثيراً
كشوارد حرة، نسير معاً لا ظل يلحق بنا في متاهاتِ السماء….
سأبوح لكَ
بفمي المغلق بالرصاص والخجل
عندما تهديني زَنْبَقة….
كأنكَ تعبر في روحي كأغاني الحصاد، لم يعد كافياً أن أحمل صوتكَ منجل في صدري ..
سألفت انتباه الرياح أن تدفع بثقل جسدي نحو الحائط
لأتزن من جديد ..
وأميل بزاوية قائمة نحو حيرة المرايا…
وأخبرك في شرودي الجديد
عندما تهديني دورياً ..
إن طوق الياسمين الذي عقدتهُ حول شعري يَغنَى ويُغني ويعبث ضجيجهُ فيَّ من قِمَّة رأسي لأخمص قدمي….
سكبت الزيت على النار !!

كنتُ أرغب بالشرود قَليلًا والموت معاً
لأخبرك
حينما كُنت تعقد اصبعك حول اصبعي الخائف، ينزلق رأسي المتعب كفراشة مذعورة في جيب قميصك ..
قميصك المعبأ بالورد
قميصك الطائر بلا أكمام
قميصك المدجّج بالموتِ
فأغضُّ الطرف عن حيرةِ المرايا وميلان قلبي المتعب
فلا حرج على قميصكَ السائر بي نحو حتفي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات