23 ديسمبر، 2024 9:56 ص

حيرة العبادي بين جبارين؟

حيرة العبادي بين جبارين؟

الرجل في حيرة من أمره وكل المؤشرات والدلائل والمعطيات تشير ألى ذلك والمقصود به رئيس الوزراء العبادي ؟فما أن دخل الروس مؤخرا وعلى نحو مفاجأ بكل ثقلهم العسكري والدبلوماسي في منطقة الشرق الاوسط حتى تغيرت قوانين اللعبة ورجحت كفة قوى على حساب اخرى سواء اللاعبين الاساسيين في الساحة ام القوى الاقليمية التي تقف وراءهم؟واختلطت الاوراق واختطت خرائط جديدة للمنطقة بقوة الردع الجوي والصاروخي والاستخباري واصبحت منطقة الشرق الاوسط من البحر المتوسط الى الخليج العربي الى مضيق باب المندب ساحة صراع ونفوذ عسكري تتصارع وتتنازع عليه اميركا وروسيا ومن خلفهم حلفائهم ؟واكيد فأن العراق بموقعه الاستراتيجي وخزينه النفطي و بصدارته للدول التي تنازل المد الارهابي الداعشي كان هدفا لاستقطاب احد الجبارين”روسيا أو اميركا؟ما وضع الرجل “العبادي” في موقف لايحسد عليه رغم أن حاسديه كثر؟ فالرجل محتار ؟و”الله لا يحيرعبده؟ولافيفي عبده؟

ولا أعتقد أن فتاحي الفال او قارئي الفنجان سيحلون للعبادي حيرته التي عجز عن حلها له “منشاريه”عفوا أقصد مستشاريه؟لقد وضع الرجل أمام خيارين أمام الجبابرة أحلاهما مر؟

رئيس الاركان الاميركية المشتركة “دامفورد”وخلال زيارته الاخيرة للعراق قال بالحرف الواحد:

سنقول للعبادي “حظا سعيدا”في حال تحالف مع الروس؟

واضاف قائلا:

حينها سنوجه الدعم والتسليح الى كردستان العراق؟

أذهب أنت والروس فقاتلا أنا في كردستان قاعدون؟؟!

فالاميركان وكما يقول المثل المصري:

“زي الفريج ميحبوش شريك”؟

فكيف الحال اذا كان الشريك خصمهم اللدود “الدب الروسي”؟

على الرغم من أن الوقائع على الارض تشير الى أن الاميركان يتعاملون مع العراق على قاعدة:

“لا أنطيك ولا أخلي رحمة الله تجيك”؟أو كما يقول المثل البغدادي:

كرصة خبز لا تكسرين وباكة لا تفلين وأكلي حتى تشبعين؟!

فهم لا يقومون بالمطلوب منهم في مواجهة “داعش”والضربات الجوية الني يوجهونها للتنظيم الارهابي”بالريش”؟ وهي ليست مؤثرة كما يعتقد العراقيون.

على السيد العبادي اليوم أن يكون في موقف المختار لا المحتار؟رغم انه عالق بين نارين؟الوقت لاتخاذ القراروليس الفرار والتأجيل أذ لم يعد اليوم

الخبز في”باب الاغا كما كان سابقا”حار ومكسب ورخيص” ؟لقد تغيرت قواعد اللعبة ياسيدالعبادي وعليك أن “تلعبها صح”والامر لايخلو أبدا من المغامرة والمقامرة ؟ عليك أن تتخذ القرار التأريخي الذي يأخذ في الحسبان مصلحة البلد اولا وأخيرا وأن تحسب بدقة سلبيات وايجابيات كل خطوة حتى لا تندم بعد ذلك ولات ساعة مندم؟.