23 نوفمبر، 2024 5:38 ص
Search
Close this search box.

حيدر العبادي يقدم استقالته من حزب الدعوة

حيدر العبادي يقدم استقالته من حزب الدعوة

لايمكن بحال ان يغطي نائب وخاصة اذا كان من المجلس الاعلى الشمس بغربال !
فالحيلة مهما كبرت لاتنطلي على أحد بعد كل الظروف التي عاشها ويعيشها الشعب العراقي من تصرفات ساسة العراق التي أوصلتنا الى طريق مسدود .
والخداع مهما كانت اساليبه مربكة للاخرين أصبح المتلقي لاينخدع من هؤلاء الدواعش السياسيين الذين لاهم لهم الا مناصبهم .

والمكر واحدة اخرى من الطرق العرجاء التي يلجأ اليها قادة العراق الجدد !

لذلك فالتغيير الجوهري الذي نادى به رئيس الوزراء حيدر العبادي لايروق لكل وزراء المجلس الاعلى ويعترضون عليه بشكل ملفت للنظر من خلال التصريحات التي شاهدناها على القنوات الفضائية هذا اليوم .

أما تيار الاحرار لم يبت سيد مقتدى الصدر بشيء من خلال جواب النائب عواد العوادي لأن العبادي ارسل رسالة الى سيد مقتدى ولم يرد عليها لحد الان !

أما النائب سلامة الخفاجي كان لها لقاء قالت فيه هذا اليوم بعصبية واضحة انه يجب ان يكون التغيير وفق مقاسات واضحة وسليمة وتقييم يعتمد عليه التغيير !

ولاادري لماذا هم مرتبكين منذ ان نادى العبادي بالاصلاحات بحيث لم يتوانى سيد عمار الحكيم في أول فرصة في منتداه الاسبوعي قبل اسبوع واذا به يضع شروط ماانزل الله بها من سلطان على العبادي في حال غير وزير من كتلة المواطن !!!

فالحكيم يطالب بتقييم ومقاسات وان تكون هناك مهنية وان تكون هناك اسباب مقنعة وان تكون هناك عدالة في تصنيف الجيدين من السيئين وهكذا دواليك !

ويقول  السيد الحكيم ( يجب ان يكون التغيير المرتقب مبني على وجود خطة ورؤية واضحة ومقنعة ) . ونحن نقول لماذا لاتتركون السيد العبادي هو من يقرر ويختار !

وكل اعضاء كتلة المواطن كأنهم ببغاوات يرددون ماجاء على  لسان الحكيم من كلام وملاحظات ونصائح وشروط .

https://www.youtube.com/watch?v=vf7sj438Vvc اسمعوا ماذا يقول السيد الحكيم عن الفساد ولكنه لايتطرق الى فساد وزراء المجلس الاعلى

وهم بهذه الطريقة يضعون العصي بدواليب الحكومة . ويعثرون العبادي في اتخاذ اي قرار سليم يخدم الشعب العراقي .

لم اسمع من اي كتلة كما سمعت من كتلة المواطن مثل هذه المخاوف وكأن الدولة صنعت وفق مقاسات خاصة بهم ولذلك فهم يخافون يخسرون وزرائهم وهذا يعني سوف يجف نهر المال السائب الذي كان يجري ويصب في جيب كتلتهم !

فقط سمعنا من الدكتور حسين الشهرستاني الوحيد الذي قدم استقالته الى حيدر العبادي ووضعها فوق مكتبه ليبت بها حين عودته من خارج العراق .

وهذه بادرة حسن نية كان الاجدر بباقي رؤساء الكتل ان يبادرون كما بادر الدكتور الشهرستاني الى تقديم استقالاتهم وهي خطوة مباركة لكي يأخذ العبادي حريته في اختيار وزراء تكنو قراط أكفاء ومهنيين .

ولكن اللكاش من كتلة المواطن يرفض هذه الحقيقة ويقول ماهو الضمان على ان الوزراء الجدد هم أكفاء ووطنيين !!!!

وكان هذا من خلال اللقاء الذي قدمه احمد ملا طلال في برنامجه من الاخر هذا اليوم من على قناة دجلة .

وقد أحرج مقدم البرنامج الاعلامي ملا طلال النائب اللكاش في سؤاله الذي قال له فيه لماذا أنتم لاتعطون الحرية للعبادي في اختيار وزراء جدد ؟

ولماذا متمسكين بوزرائكم ؟ وكان الاجدر بكم ( يقصد كتلة المواطن ) ان يقدم وزرائكم استقالاتهم مثلما فعل الدكتور الشهرستاني لكي يتم البت بها ؟!

واذا بالنائب اللكاش يتململ وشعر بالاحراج بعد ان كان مبتسما بدى عليه الغضب واضحا واجاب نحن لازلنا ندعم العبادي !!!

فقال له احمد ملا طلال ماذا يعني انكم تدعمون العبادي ؟!

فرد عليه اللكاش هذا يعني نقف معه في كل الاصلاحات واذا رفعنا الدعم منه سوف تتغير كل الحكومة بما فيهم هو ( يقصد حيدر العبادي ) !!!

والادهى من ذلك كله ان باقر صولاغ صرح تصريح خطير يكشف لنا عن حجم الاختلاف في المجلس الاعلى بعدما طلب العبادي تغيير جوهري وصمم على ذلك .

يقول باقر جبر صولاغ اذا تم تغييري من وزارة النقل يجب ان يتغيير العبادي !!!

طبعا الزبيدي قال بصراحة يجب ان يتغيير اعلى الهرم من هيكلة الحكومة .

ولكن ماذا يفسر غضب وزير النقل  باقر صولاغ غير شيء واحد فقط . الا وهو انه سوف يتعرض للاستجواب ويعرف مسبقا انه خاسر الوزارة فكأنه يقول علي وعلى اعدائي بهذا التصريح الاخير .

والزبدة انهم يتآمرون على الحكومة وعلى العبادي بشرط ان يقدم استقالته من حزب الدعوة حتى لايجري الاصلاحات الحقيقية المنشودة التي طالبت بها المرجعية . وبهذه الطريقة المهينة يبقى البلد أسير سرقاتهم وسطوتهم واستهتارهم .

يخرجون هم من الحكومة مثل الشعرة من العجينة . ولكن يسقطون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالضربة القاضية .

وهكذا تنكشف حقيقة المجلس الاعلى وتيار الاحرار ومن التحق بركبهم بحقيقة واحدة على ان يخرج حيدر العبادي من عباءة حزب الدعوة ويقدم استقالته ثم نقوم نحن بخطوة مماثلة . ولكن بعد خراب البصرة !!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات