17 أبريل، 2024 9:28 ص
Search
Close this search box.

حيدر العبادي ونظرية الخرطات التسعة في السياسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تقول العرب : رُب قولٍ أشد من صول , وتقول أيضا : خاطب الناس على قدر عقولها , ويقول سيد البلغاء علي بن أبي طالب : ( تستصلح الكرام بالكلام , وتستصلح اللئام بالمال , وتستصلح السفلة بالهوان ) , ونحن لا نملك غير الكلام ونتوجه به إلى ساستنا لعل فيهم ( توالي غيرة ) ونخاطبهم باللغة التي يفهموها وهي لغة الدين والفقه باعتبارهم ينحدرون من خلفيات إسلامية ويتبنون فكرا إسلاميا يقوم على الحلال والحرام والمستحب . وبما إن الحلال والحرام اختلط علينا والحكومة فأصبح نسبيا فالذي يراه الناس حراما يراه السياسي حلالا والعكس صحيح فاضطررنا أن نعتمد المستحب من التشريعات في الفقه الإسلامي , واخترنا موضوع الخرطات التسعة التي يمارسها غالب ساستنا الأفاضل لننطلق إلى مخاطبة العقل السياسي في العراق لعلهم يفقهون .

يعرف الفقهاء الخرطات التسعة بأنها عملية تنقية مجرى البول مما يتبقى من البول بعد الانتهاء من التبول لدى الرجال وتستعمل على تسع حركات وهي مستحبة في الفقه الشيعي تحديدا لضمان عدم خروج شيء من البول مع ما يخرج من السوائل في مخرج البول بعد الوضوء مما يؤدي إلى بطلان الوضوء وتنجيس الملابس الداخلية .

إنتفض الشباب العراقي في عموم العراق ضد ساسة العهر والفساد في مظاهرات لم يسبق لها مثيل ودعا للاقتصاص من ساسة المنطقة الغبراء ومحاسبة الفاسدين من الساسة المسئولين عن سقوط محافظات من ارض العراق بيد داعش التي سفكت دماء شباب العراق بمباركة حكومية وما تقرير لجنة التحقيق في مجزرة سبايكر إلا خير دليل على ذلك حيث ( تم لملمة الأمور ورفع أسماء المسئولين عن المجزرة من تقرير اللجنة ) , ونتيجة لهذه الثورة العارمة والمستمرة لحد اللحظة أنبرى العبادي كمنقذ من الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب في العراق وكمصلح لما أفسده من سبقه فأستلم نتيجة لذلك تفويض ومباركة الشعب العراقي الثائر لضرب أوكار الفساد في كل مفاصل الحكومة , ولكن الذي حدث أن السيد العبادي لحد اللحظة ( محلك سر ) وهو يتحدث أكثر مما يفعل , وهو هنا يحتاج إلى تطبيق نظرية الخرطات التسعة التي يتقنها ويعرفها في صراعه مع الفاسدين في حكومة الدعوة الإسلامية فباستعمالها يستطيع أن يُخرج الفاسدين والسيئين من حكومته كما يُخرج البول من مخرجه .

الخرطات التسعة حسب الفقه الشيعي تتم بالمسح بالإصبع من المخرج إلى أصل القضيب الذكري ثلاث مرات ومن ثم مسح القضيب إلى الحشفة ثلاث مرات ومن ثم عصر الحشفة ثلاث مرات , فما المانع من أن يمسح السيد العبادي على مؤسسات الحكومة الفاسدة ثلاث مرات بطريقة تفعيل دور الأجهزة الرقابية واستبعاد الفاسدين من الهيئات الرقابية ومن ثم المسح ثلاث على المؤسسات الحكومية من خلال إجراء التحقيقات السريعة والفعالة لتحديد حجم الفساد ومسببيه ومن ثم عصر المؤسسات الحكومية ثلاث مرات لإخراج الفاسدين وتنقية الحكومة وتنظيفها من كل قذارة شابتها منذ الاحتلال ولحد الآن . كما نوصي السيد العبادي باعتباره حامل شهادة عليا في الهندسة بالتركيز لفهم الدور المهم للخاصية الشعرية في حياتنا والتي تلعب دورا كبيرا في عمليات ترشيح الدم في الكلى كما في الحالب ( هي الأنبوبة الضيقة التي

تصل من الكلى إلى المثانة لتنزيل قطرات البول للمثانة وهي ليست مستقيمة بل معوجة حتى لا يرتجع البول مرة أخرى إلى الكلى بالخاصية الشعرية ويسبب الفشل الكلوي ) , واللبيب بالإشارة يفهم .

ننصح السيد العبادي بتطبيق نظرية الخرطات التسعة في السياسة , وإذا لم يتمكن من إتمام الخرطات فننصحه بشرب البيرة نوع ( هنكن ) لأنها تؤدي إلى زيادة في التبول .

يقول النَواب العظيم :

أبول على الشرطة الحاكمين

إنه زمن البول فوق المناضد والبرلمانات والوزراء

أبول عليهم بدون حياء

فقد حاربونا بدون حياء

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب