قد يظن من كان يدافع بألامس عن تولي السيد المالكي رئاسة الحكومة لفترة رئاسية ثالثة على أن من جاء ألان وكلف نيابةً عنه في تشكيل الحكومة المقبلة على انه يحمل نفس المنهج والمشروع السياسي الذي كان يديره ” المالكي ” , أحب أقول إلى هؤلاء الأخوة الواهمون من الذين مازالت أثار الصدمة التي كاد أن لا تفارقهم عن حلم الولاية الثالثة التي كانوا يرغبونها لمحبوبهم الأوحد لأنهم كانوا متعطشين لها لان لهم شيء فيها وأقصد هنا بعض المثقفين ومن لهم علاقات مع القيادات القريبة منه و التي كانت تدافع عن هذا الحلم بشتى الطرق ..! , أقول لكم ما تعتقدون به على أن ” حيدر العبادي ” هو ” المالكي ” أنكم واهمووووون والأيام المقبلة ستثبت لكم ذلك , لا نقول على أننا متفائلين 100% بقدر مانحن نأمل أن نجد هناك تغيرات جذرية سوف يبادر بها رئيس الحكومة القاااادم وربما قد استفاد وبشكل كبير من الاخطاااء التي وقع فيها سلفه وربما شخص مواقع الخلل وحسبها بتمعن نقطة .. نقطة , وفي الوقت نفسه أن السيد ” حيدر العبادي ” هو أكثر شخصية تعرض إلى التشويه والاستهزاء والتقليل من شأنه ومكانته من قبل من كانوا ضمن ائتلاف دولة القانون ومن كانوا مقربين واليد اليمنى للمالكي ما تحدث به إعلاميا بدءً من ” عزت الشابندر ” وانتهاءً ما خرج من هفوات من تصاريح إعلامية خرجت من على ألسن نسوة في الوقت الذي كلف به رئيس الجمهورية العبادي على تشكيل الحكومة ياما كانت صورهن بالأعلام توحي على إنهن من يديرن السلطة وليس شخص ” المالكي ” وذلك من خلال التصريحات التي ليس كان لا حد يتجرأ من قيادات ائتلاف دولة القانون أو حزب الدعوة تحديداً يبوح بها إعلاميا كون هناك أمور ليس على علم أو اطلاع بها , وهنا اقصد بالشخصيات المعتدلة الرزنة وليس المنتفعين من اللوكية لان هنا فرق كبير , فلذا أنا أجد ومن وجهة نظري الشخصية على أن السيد “العبادي” سينفصل نفسه في المستقبل القريب عن ائتلاف دولة القانون ..! , وبل انه سينهج نهج وطريقاً خاص به لتصحيح المسار السياسي الحكومي السابق وللعمل على أعادة وترميم ما أفسده من كان محيط برئيس الحكومة السابق من مستشارين ومدراء مكاتب وأقارب ليس لهم أي خبرة سياسية وهاهم اليوم يتربعون في البرلمان رغم أن بعضهم ليس له خلفية سياسية أو موقع يشاد بهم حتى يكونوا ضمن الكابينة الحكومية ومسألة صعودهم للبرلمان يعرفها القاصي والداني كيف كانت وبأي طريقة ..! , لذا فان السيد ” العبادي ” لا نقول على أن الطريق أمامه سالك بالشكل الذي يسهل علية تلافي أضرار الماضي مالم يخطي بخطوات على فتح علاقات خارجية ومنها الدول التي كانت محور خلاف مع سياسات المالكي لان لها تأثير كبير وفاعل نحن تهدئة الأمور الداخلية ومن بعدهااا تكون كل الأمور مهيأة قادرة على توحيد الرؤى السياسية مابين الأطراف التي كانت خصماً على مدى الـ 8 سنوات وخاصةً فترة الـ 4 سنوات الأخيرة من نهاية رئاسة الحكومة الثانية التي كانت من نصيب المالكي والتي وللأسف كانت محور لا نعكاسات في كل سياسته التي جاء بها في رئاسة الحكومة الأولى خلفاً عن السيد ” إبراهيم الجعفري ” , بل أنه وبفترة رئاسته الحكومة الثانية جلب فيها الدمار والهلاك للعراق وافسد حلم الانتقال السلمي للسلطة من بعد فتح باب التدخل الخارجي للدول المحيطة بالعراق لتكون لها اليد في اختيار وتشكيل نوع الحكومة من بعد سلب حق القائمة العراقية التي كان يترأسها الدكتور ” أياد علاوي ” في انتخابات عام 2010 , ومن بعدهااا حدث ماحدث فيها من تطورات افسد به الحلم الانتخابي وذلك لسماعة مشورات خارجية لها خلافات عن سياسات ما يجول بخاطر الدكتور ” أياد علاوي ” كونه كان رافض مبدأ التدخل أي دولة بالشأن السياسي الداخلي للعراق أو يكون لها حصة ورأي في تشكيل الحكومة كما تريدهااا هي كل هذا هو لغرض ضمان مصالحهااا الأمنية والاقتصادية على حساب العراااق لأنها كانت معرضة إلى انهيار اقتصادي كبير ناتج بسبب العقوبات الدولية والقصد هنا الجمهورية الإسلامية الإيرانية , وعلية ولابد من الدكتور ” حيدر العبادي ” من لملمة الجراح وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فاعتقد وان تحقق هذا الشيء انه سيمضي قدم للأمام أن كان شخصاً جاء ليعمل لصالح البلد والشعب , لا انه جاء لغرض كسب شيء لنفسه أو يحلم لبناء إمبراطورية أو دكتاتورية لنفسه لغرض التشبث بالكرسي بأي ثمن كان حتى لو كان على حساب دماء أبرياء الوطن أو من خلال ارشاء وإفساد كل المؤسسات المستقلة هذا ما يجعل ليكون العرااق ضاع وتائهاً لا يعرف الاستقرار أبدا , فلذا نأمل وعسى أن نجد القادم يكون هو ألأفضل نحو عراق مستقراً أمنياً ناجحاً سياسياً و مزدهراً اقتصادياً ..!