كيف تريد الأصلاح أيها العبادي ، وما زلت تجتمع مع دولة القانون وتجلس مع المالكي على منضدة واحدة ، وما زلت تعتز بعضويتك بحزب الدعوة (الحاكم) الذي يمثل أس الفساد وهدر ثروات العراق واعادته الى العصر الحجري .. كيف تجلس مع المالكي ولم يمض سوى يومان على اقالتك له وسحب كل صلاحياته ومنعه من السفر .. نحن نقول لك كيف حصل ذلك .. فقد كشف احد اباطرة الفساد في دولة القانون المنظّر الأكبر لمختار العصر النائب محمد الصيهود ، كشف هذا الصيهود من حيث لا يعلم او بزلة لسان مساء الأربعاء ومن على أحد الفضائيات بالصوت والصورة ، ان اجتماع دولة القانون الذي حضره (الأخوان) المالكي والعبادي هو من أجل تشكيل حكومة (الأغلبية) .. أي جناب العبادي يريد استبدال نظام المحاصصة التي دمرت العراق باستفراد حزب الدعوة بالحكم والذي سبق له وعلى مر العشر سنوات الماضية أن حول العراق الى خربة .. وتلك لعمري فرصة ذهبية لحزب الدعوة الفاشل لينال مكتسبات من غير وجه حق .. بعد أن ضحك على ذقون العراقيين وحشودهم المليونية التي تطالب بالتغيير .
نعم نؤيدكم باننا نريد حكومة اغلبية (تكنوقراط) ، لكن بشرط أن تسبقها انتخابات مبكرة نزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة وليس الشريفي وعصابته ، هذا الشريفي الذي جعلت منه مليارات حزب الدعوة أكبر مزور انتخابات في التاريخ .. أما ما طرحه محمد الصيهود من تصور خطير مشبوه أعدّ في ليل دامس ، فقد جعلنا نشك أن اصلاحات العبادي هي من اجل ثورة الشعب العراقي الجائع المظلوم .. وانما من اجل حزب الدعوة الذي يمثل الأم والأب والعشيرة والوطن للسيد العبادي .. وهنا نحن نتحدى السيد العبادي ان يثبت لنا كذب الصيهود ويكذب أن بنيـّته قيادة الدولة بكوادر حزب الدعوة والمتحالفين معه حصرا ، وانه مستعد لترك حزب الدعوة لكي يكون حاكما لكل العراقيين .. وإلا فأن الحريق الكبير قادم لا محالة .