22 ديسمبر، 2024 3:20 م

حيدر العبادي .. اسقط شعار .. قادمون يا بغداد

حيدر العبادي .. اسقط شعار .. قادمون يا بغداد

عندما يملي عليك الانصاف وتحاصرك الحقائق فانك حتما لا تحيد عن وقائع انت عايشتها ولمستها بل وكنت داخل ساحتها سواء بيدك او بلسانك او بقلبك .. ومن تلك الحقائق هو شعار داعش عندما اطلق .. قادمون يا بغداد .. بصرف النظر عمن تخاذل او تآمر او اتفق معهم او هادن او جبن او خان .. عندها كان زمام الامور بيد السيد الدكتور حيدر العبادي حيث كلف بقيادة العراق .. اطلق قادمون يا نينوى ..نعم كان خطر داعش على ابواب بغداد حيث سقط ثلث العراق من جهة الشمال والشمال الغربي .. واصبح الخوف يهدد الجميع والرعب يلاحق كل من سرق العراق او تقاسم كعكته او استفاد دون وجه حق من خيراته بسرقة او غش او تزوير او محسوبية او قرابة ومناطقية وطائفية .. حتى ان بعضهم ازدحم في المطارات لابعاد عوائلهم .. واصبحوا موضع تندر للعراقيين … فكانت عمليات الشروع بالتصدي لداعش والتي راهن الكثيرون على فشلها .. الا ان العراقيين تناخوا .. واستجابو لنداء المرجعية ووقفوا خلف قيادة العبادي الذي تملؤه الشجاعة .. وبهدوئه المعهود وصبره المعروف ودرايته التي يسرها له تراكم خبرة السنين وقساوتها .. شحذ همم صحبه فتمكن من دحر داعش وزف البشرى للعراقيين .. ويتنفس من سرق العراق الصعداء وبد قسم من عوائلهم يعود الى العراق الذي حرره العبادي وجيشه وحشده .. فكن الفوز الاكبر باجتياز المحن والتي لا تقل عنها محنة تدهور اسعار النفط والتي عالجها العبادي ومن ورائه الشعب ..رغم كل مؤامرات خصومه ..الذين راح يوجه لهم الصفعات الواحدة تلو الاخرى . والتي جعلتهم يترنحون تحت وطأة تاثيرها.. وخاصة عندما تصدى وببسالة لانفصال مسعود البرزاني وتمكنه من فرض سيطرة الدولة عل كامل تراب العراق والتي عجز عنها الكثيرون .. وعاد البرزاني ليقر بمر الهزيمة والانكسار .. وبعد دحر داعش وتجاوز الصعوبات والازمات التي كانت تزرعها امريكا في طريق تقدم العراق .. اصبحت هي الاخرى تعيد النظر في طريقة تنفبذ الثورة الخلاقة التي اصطنعتها وافشلها العبادي وجيشه المقتدر الذي ابهرهم انتصاره وخاصة في تقسيم بعض الدول العربية من جديد وهيمنة واضحة تديرها من خلال شبكة مصالحها المختلفة وتعديل الدفة لما تريده هى ، فزرعت الخوف لدى حكام الأنظمة العربية مما سوف يحدث لهم من الثورات العربية التي تختلف عن سابقتها ، سيما أن هؤلاء الحكام يخشون على الكراسى والمصالح.

وهو بداية الأعداد لصناعة “داعش جديدة ومتطورة ” وانسحبت من سوريا .. رغم انها أخذت منحنياً يصعب سيطرة أمريكا عليه بعد أن دخلت أطراف أخرى على الخط مثل أيران وروسيا ، اضافة الى التحالفات الجديدة فى المنطقة العربية ، مثلاً تركيا وقطر .. والسعودية وبعض الدول ..وعندما رفع شعار الاصلاح وكان جادا في تنفيذه .. تصدى له المفسدون والمتضررون فاقاموا الدنيا ولم يقعدوها .. فاشعل اتباعهم في كل مدينة مظاهرة مستغلين طيبة الجماهير العراقية ووطنيتها تحت شعارات غاية في المكر والخبث السياسي .. ولكن السيد العبادي تعامل معها بروية وهدوء ومحبة .. وخاصة مظاهرات البصرة . وراح مضطرا يكشف ما تركته الحكومات التي سيبقته من سوء ادارة وتخطيط واغراق العراق بالمشاكل الاقتصادية .. وافراغه من طاقاته البشرية بالهجرة او الضياع عندما عملت الحكومة العراقية السابقة أستيراد القمح والشعير والمواد الغذائية, وحبذت الإعتماد المباشر على البضائع الخارجية, و أصبح الفلاح عاطلاً عن أنتاج المحاصيل الزراعية التي تساعد الفرد العراقي, فتعطل الانتاج العراقي وتدهور الاقتصاد .. وأصبح العراقي يذهب الى مرحلة العوز والحرمان , مما نقص الناتج بمعدلات قياسية لم يشاهدها العراق من قبل.

وتعطيل المشارع الطموحة المتعلقة بالتطور مثل مترو بغداد, هذا المشروع الضخم الذي ينجز عند أكبر الدول خلال ثلاث سنوات, اضافة الى آلاف المشاريع التي لم تنجز وهرب القائمون على تنفيذها بالاموال الى الخارج .. والاف المعامل المعطلة بسبب قلة المعرفة والادارة وعدم الولاء للعراق ونقص الكهرباء وتعطيل القطاع الخاص . ناهيك عن أمانة بغداد التي ما تزال تعاني من الأهمال بحق المناطق السكنية, أمينة بغداد عرفنا أسمها لكن لم نشاهدها,نعم ورث الغبادي كل شيء منهوب او معطل في العراق من فرط المحاصصة والاستحواذ غير المشروع على الميزانيات السنوية بقوانين مفصلة على المقاسات .. مرحى للدكتور العبادي منقذ العراق من داعش ومن التقسيم والانفصال .والذي وسع دائرة العلاقات سواء في دول الاقليم او دول العالم .. وواضع اسس معالجة الفساد والتي زادت من وعي العراقيين البسطاء من معرفة حقوقهم المنهوبة وثرواتهم المسروقة من قبل حفنة جاء بها براير …وسيكتب له التاريخ بفخر ..