23 ديسمبر، 2024 10:11 م

حيدر العبادي، والاسطوانة المشروخة

حيدر العبادي، والاسطوانة المشروخة

سيدي رئيس الوزراء حيدر العبادي : تعددت شروخ الوطن…. وشرخك باقي ويتمددُ

فتعددت الشروخات في قلب الوطن، الخطيرة، وأبطالها هم أعداء الخارج ، والأخطر إننا لازلنا نسميهم الحلفاء!

ونتهرب من مواجهتم…ومواجهة حقائقهم على أرض العراق، وينطبق على الهارب من مواجهتها بيت الشعر (أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ …رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ(.

فشرخ السيادة الوطنية جاري والحمد لله على يد السفير الأمريكي.

وجاري في قضية إنزال الحويجة.

وجاري في هبوط طائرات الحلف الشيطاني في مطار بغداد وهي تزود الإرهاب بالأسلحة الكاتمة، من دون القدرة لدى الدولة العراقية من مصادرة هذه الأسلحة.

وشرخ السيادة جاري في عدم الرد على تدخل دويلات الخليج الطائفي السافر في الشأن العراقي المدمر.

وجاري في بقاء القرار الأمني بيد عدو العراق أمريكا، من خلال التحكم بسير العمليات، والتي يتم توجيهها لخدمة المشروع الاستنزافي لقدراتنا العسكرية، وقدراتنا الاقتصادية.

وشرخ السيادة الوطنية جاري في استهتار البارزاني وحزب البارزاني في مقدرات إقليم كوردستان، ومقدرات العراق، والتصرف بطريقة العصابات والشقاوات في إدارة الوضع السياسي في الإقليم، وإدارة العلاقة مع الحكومة الاتحادية وضرب الدستور الاتحادي، ودستور الإقليم عرض الحائط، ومن دون أي ردت فعل من قبل حكومة بغداد الورقية.

شرخ السيادة الوطنية لا يزال مستمراً أيها العبادي من خلال بقاء العراق مرهوناً لدى الدول المعادية له، والتي عملت على هبوط أسعار النفط لأكثر من 60% ، مما تسبب بكل هذه الأزمات الاقتصادية الخطيرة، ونحن في حالة حرب على الإرهاب، وبالتأكيد ستكون هناك تداعيات خطيرة لهذا الوضع خلال فترة لا تتجاوز العام الواحد.

والشرخ باقي طالما بقية السلطات التنفيذية للدولة العراقية بيد الأحزاب، التي أثبتت من خلال التجربة ولائها لصندوق حزبها وقائده الضرورة.

الشرخ باقي ويتمدد يا سيادة حيدر العبادي طالما بقي المؤتمن على شؤون البلد هارباً من أصل المشكلة الخارجي، إلى فرعياتها الداخلية .

فكرامة العراق كدولة انتهكت، واستباحة سيادته بسبب عدم تصديكم لرهن السيادة الوطنية بيد مخابرات الدول المعادية للعراق،، الكبيرة ومنها والصغيرة.

فنحن نقاتل الإرهاب في العراق وهذه الدول تدعي مساعدتنا في هذا القتال، ولكنها تمده بالحياة والديمومة في سورية، واليمن، وليبيا ومصر، وعدم التعامل بجدية مع هذه النكتة هو خرق للسيادة وتفريط فيها لمصلحة الحلف الشيطاني.

لابد من التصدي لهذه الخروقات(الشروخات) الكبيرة، والهروب منها من خلال تأجيج الصراعات الداخلية، والاستمرار بنهج التسقيط الحزبي، ومحاولة النيل من الخصوم الداخليين، لا يمكن أن ترفع من رصيد السياسي الفاشل فيها، إلى سياسي شجاع .

مللنا من تصريحاتك المكررة الجوفاء يا سيدي العبادي وأنت تتوعد خصومك، وخصوم الذين حملوك على سدة رئاسة الوزراء، في الوقت الذي نراك تتهرب أمام الشروخ المتعددة التي تنال من السيادة الوطنية…

ومللنا من ترديدك أنك عازم ومصر على الاستمرار بالإصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين وعدم التراجع. واتهامك للآخرين بما تسميه بمحاولاتهم اليائسة بإعاقة الإصلاحات، ومحاولاتهم بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء… وتأكيدك الفارغ بأنك (بلدوزر) سيقلع جذور الفساد وتحقق العدل في العراق، في الوقت نفسه تؤكد يومياً إنك أبعد ما تكون عن تحقيق العدالة في ضرب الفساد وأركانه، والتي بعضها هو من أتى بك للسلطة التي لم تكن تخطر في بالك حتى في الأحلام …

سيادة الرئيس: الشعب يتمنى أن تحفظ كرامته أولاً من خلال حفظ سيادة وكرامة العراق، وكل مادون ذلك سهل، وخير دليل (السفير الأمريكي) الذي يدير الحلف الشيطاني من قلب عاصمة العراق بغداد.

ونؤكد لك أن نجاحك في هذا الملف الخطير ستكون قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، وستصبح القائد الوطني القوي، وستتساقط كل الملفات أمامك من دون أي جهد يذكر.