هل الخلل في محاربة الفساد وحيتانه في القانون؟ ام ان الفساد شبكة متجذرة في مؤسسات القانون توقف تنفيذه؟!
ذكر احد المترافعين امام احد قضاة محكمة من محاكم احد المحافظات بتهمة سرقة ماعز (صخلة)فحكمت عليه المحكمة بغرامة مالية وسجن لمدة سنة فقال المحكوم للقاضي هناك من سرق المليارات وﻻزال طليقا؟فأجابه القاضي:لو كنت سرقت مليارا ﻷطلقت سراحك؟!
نخر الفساد في جسد الدولة العراقية منذ تسعينات القرن الماضي ولكنه اصبح ثقافة بعد عام 2003م،وقدرت اﻻموال المسروقة بأكثر من خمسمائة مليار دوﻻر؟!من سرقها واين ذهبت ولماذا يعيش السراق الفاسدين تحت الحماية والحصانة القانونية وكأن الشعب هو السارق والسراق الفاسدين ابرياء؟!
لقد اقامت المرجعية العليا الحجة على ابناء الشعب العراقي عندما حرمت انتخاب الفاسدين الذين لم يجلبوا خيرا للعراق،ولكن خالفوا المرجعية واتنخبوهم وشكل الفاسدون اكثرية في مجلس النواب طبعا السراق والفاسدين ليس حصرا في مذهب واحد او حزب معين،ثم اطلقت المرجعية فتواها وحثها على معالجة الفساد واسترداد اﻻموال المسروقة ومحاسبة الفاسدين طبق القانون وساندت الحكومة في ذلك وخرجت المظاهرات التي تطالب بمعالجة الفساد والقضاء عليه ولكن لم يعالج الفساد ولو بنسبة واحد بالمئة؟!
ان الفاسدين والمفسدين هم شبكة عنكبوتية جذرها في السلطة واغصانها في بنوك العالم واظن انها تريد ان تقدم دعما ماليا لليونان؟!