“حياك ياصاحبي بصدرك تلوك أوسمة.. للحق نذرت الغنا بأصوات حرة وسمة”
نجحت التشكيلة الوزارية، لحكومة د. حيدر العبادي، بتفريج الإحتقان الطائفي، من خلال إزالة أسبابه، قبل أن يستحكم من بنية المجتمع العراقي؛ جراء المنهج السياسي المتبع من قبل الحكومة السابقة.
تمكنت فئة، من الإستحواذ على أكثر من حقها الدستوري، وهمش وجود فئة أخرى، وتاهت مجموعة عرقية وتحول الظلم الى حق مكتسب، بينما الانصاف حق مستلب وإدعاء باطل (!؟).
حتى لم يبق منزع في قوس الحرب الأهلية، نتيجة تخبطات ..إن كان المقصود منها إلقاء العراق حطبا لنار الحرب الأهلية؛ فتلك مصيبة، وإن كانت الحكومة السابقة عاجزة عن تخطي عتبة الإحتقان الطائفي؛ فالمصيبة أعظم.
إلا ان بحمد الله وعونه العراقيين على حسن إختيار المنقذ، نجحت الحكومة الحالية، في (بخ) جمر نار الفتنة المستعرة، التي تسري تحت الرماد.. طائفيا وقوميا.
“سلاما قولا من رب رحيم”
تصريحات د. العبادي وإجراءاته وتفاني وزرائه في الأداء المخلص، وفق إيقاع منتظم، أسهم في لم شمل الشعب، في التصدي للتحديات المصيرية، وأبرزها “داعش” مترفعين عن الإنتماء الفئوي بالإقتراب من صهر الذات في وطن يحنو على الجميع، من دون تمييز.. سيرا على هدى الحديث النبوي الشريف: “إن أقربكم عند الله أتقاكم”.
يضبط العبادي إيقاع عمل وزاراته، بموجب منهج يصب في الهدف الأسمى من وراء حَبك اللحمة الوطنية، وتمتين سُداتها.
“يا نار كوني بردا وسلاما على العراقيين”
التصرفات الحكومية السابقة إستفزت العرب السنة، فعارضوها، من دون تقاطع مع الوطن، لكن.. كالعادة، يحتسب الإعتراض على جور الحكومة خيانة وطنية، وكأن أفرادا ساعين لمغانم السلطة، هم العراق، واية محاولة لحماية البلاد والعباد من أطماعهم الشخصية، خيانة كبرى للوطن، تستحق الاعدام.. وكم أعدم وسجن ونفي أشخاص لأنهم قالوا لمن يستغل السلطة، في تمرير مصالحه الشخصية: كفى!
مصالح شخصية، وليست وطنية، كيفها دهاقنة محترفون، بإسلوب فئوي، جعل طائفة شريفة، تبدو فاسدة، وإنطلت قومية مخلصة بمظهر الخيانة (1؟).
والشعب مغلوب على أمره، بين طمع المستحوذين على الأمر وشراسة رد المطالبين بحقهم.
إلا أن تصحيح مسارات الدولة، من قبل التشكيلة الوزارية الحالية، برئاسة د. حيدر العبادي، تبعث على التفاؤل بأمل وطيد، يلوح قريبا، يسطع بنور يضيء رفاه الحياة العراقية المقبلة، بعد إتمام النصر الناجز على فلول عصابات “داعش” إن شاء الله.
حياك أبا اليسر، العراقيون معك، بشخصك وأدائك وقربك الانساني من شعبك، تتحسس مواطن الوجع، فتحيلها الى مرافئ سعادة، بتفاعل إيجابي مع الحال.. تتفهمها وتسهم بإيجاد الحل النهائي، الذي يحسم المعضلة، نهائيا.. والى الابد.
“حياك ياصاحبي بصدرك تلوك أوسمة.. للحق نذرت الغنا بأصوات حرة وسمة”