الشهيدة خالده تركي عمران – معلمة بصرية شاء القدر ان يطالها تفجير ارهابي في شارع الوفود بمدينة البصرة , فاحترقت سيارتها الخاصة واصابها لهب فاكلت النار ملابسها فغادرت السيارة للنجاة , ولكن رات نفسها انها لا تملك ملابسا تحفظ جسمها وتسد عوراتها , ففضلت العودة الى السيارة لتحترق معها واختارات الموت لستر جسدها على حياة جسمها عاري بين ايدي المسعفين, هذا مجمل القصة المؤلمة للشهيدة خالده التي رؤوها شهود عيان وتناقلتها الاخبار.ان الفقيدة خالدة في لحظة حاسمة لا تزيد على ثوان بين الحياة والموت اتخذت قرارها بتقبل خصة الموت حرقا على ان لا تحيا مقابل انكشاف جسمها للعيان فمثل هذه المراة يقل نظيرها لانها تملك شرفا وغيرة وكرامة وحياء وقيما ودينا على عكس غيرها من النساء اللواتي يتطوعن بخيارهن لاظهار مفاتن اجسامهن للناظرين … خالده فضلت الموت على ان تبقى في حياءها رغم لو انها ظهرت عارية وعاشت لعذرت على فعلتها ولكن نفسها الابية ابت ذلك ومن هنا فان ما فعلته هذه المراة العظيمة لا يكفي ان نطلق اسمها على مدرسة بل تستحق منا ان نصنع لها تمثالا للشرف والكرامة والحياء يقتدى به الساسة الفاسدين الذين يظهرون علنا وهم عراة من ملابس الشرف والحياء وايدهيم ملطخة بدماء الابرياء وبطونهم مملوءة بالسحت الحرام من اموال اليتامى والفقراء , بعض هؤلاء الساسة من لبس العمامة السوداء او البيضاء وهمس سرا للناس غضوا ابصاركم عن الفساد لانكم اذا رايتموه وتحدثتم به سيصيبكم اثما وتحاسبون عليه يوم القيامة … صدقوني هذه الحقيقة التي نعيشها اليوم بان الامور كلها مقلوبة فلو كان لرجال الدين دورا ارشاديا مؤثرا في المجتمع لغض من حضر فاجعة التفجير النظر لجسد الشهيدة خالدة ولكانت اليوم حية بيننا ولكن هي ادركت بنفسها ورغم حراجة الموقف ورائحة الدم والبارود فان عيون الناس سترمقها وتحرقها اكثر من نار المفخخة ففضلتها على نار العيون لان ربما فيها رحمة ورافة… فياايتها الشهيدة خالده التي ستكونين خالدة بيننا كشهيدة وعفيفة وصاحبة حياء وكرامة فانك قد استحيتي من الله اولا قبل الناس ففداك كل سياسي عاهر سرق اموال العراقيين بكل وقاحة بعد ان سقطت من جبينه الحياء والكرامة .