23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

حول لجنة “شكاوى المظلومية” “كثر الحديث عن التي أهواها”!؟

حول لجنة “شكاوى المظلومية” “كثر الحديث عن التي أهواها”!؟

تقول القاعدة المجربة كثيراً في العراق اليوم؛ “إذا أردت أن تقتل؛ أو تخمد؛ أو “تُخَدّر” قضية.. أنْشِئْ لها لجنة”!؟ وما أكثر اللجان التي تشكل يوميا وهي تتناول قضايا الفساد والسرقة والتلكُّؤ! والتحايل وجرائم القتل والإغتيال والخطف والخيانة والجبن! في جبهات القتال وسرقة مخصصات “الحشد الشعبي”!؟ وتأخر رواتب الموظفين والعاملين وبعض قطعات القوات المسلحة التي تقاتل من أجل الوطن وحماية الشعب ولكنها تستشهد وهي لم تستلم راتبها لعدة شهور!! ويبدو أن سبب استمرار هؤلاء الأبطال في ساحات القتال وبدون راتب هي الغيرة والوفاء للشعب والوطن؛ كل ذلك يجري والمسؤولين خبراء وأبطال فقط في تشكيل اللجان لحل القضايا والأزمات والمخالفات والسرقات؛ ثم تتلاشى هذه اللجان شيئاً فشيئاً تحت ضغط وتأثير فساد آخر هو الإغراء والتهديد والوعيد وأخيراً نرى أن هذه اللجان تحل نفسها وتتلاشى كما يتلاشى دخان السكائر في الفضاء الرحب من التآمر والخداع والتمويه والتبرير.
 
لجنة السيد رئيس الوزراء الجديدة!! حول حل مشاكل “المظلومية” محاولة للتخلص من مشكلة من المشاكل التي وجد السيد “حيدر العبادي” غارقاً فيها ويحاول ويجاهد! أن يتخلص منها لا بواسطة مجلس الوزراء الذي يترأسه والوزراء أنفسهم الذين تقع عليهم مسؤولية حل جميع مشاكل المواطنين من خلال القوانين والأنظمة الموجودة وهم بذاتهم وكوادرهم من الموظفين والعاملين وما لديهم من مخصصات وميزانيات خاصة أهم وأكبر من اللجان التي أمر السيد رئيس “مجلس” الوزراء بتشكيلها!! وبدلا من أن يهتم الوزراء بترتيب مكاتبهم وتأثيث شعب الوزارة “من جديد”!! يتناولوا مشاكل ومظلومية المواطنين الذين هم ضمن إهتماماتهم أو بالأحرى واجباتهم ولا حاجة للجنة رئيس الوزراء التي سوف تزيد من ثقل مسؤوليته وتشغل تفكيره في مجال ليس من اختصاصه بل من اختصاص الوزراء ووزاراتهم؛ من جانب آخر سوف تبدأ عملية التعيين والصرف وإيجاد الأماكن وتأثيثها ومسائل أخرى سوف يهتم بها المعنيون أكثر مما يهتمون في مظلومية المواطنين تلك اللجان التي سوف تزيد هموم ومشاكل المظلومين لأنها خرجت من الوزارات إلى لجان!! لا يعلم إلا الله ماذا سوف يجري من هذه الفرصة “المبتكرة” من قبل السيد رئيس الوزراء لحل مشاكل مظلومية المواطنين التي بلغ سيلها الزبى؛ ولم يبق في قوسها منزع! إلا التحرك بعنف مما يضطر السلطات الأخرى أن تقف موقف ظالماً آخر يزي يزيد ثقل ظلمهم بالتعدي عليهم واعتقالهم وتوجيه التهم إليهم وربما توجه لهم تهمة 4 إرهاب!!؟
 
ومن هنا نرى أن حل مشكلة “مظلومية” المواطنين المتفاقمة هو توجه كل مظلوم إلى الوزارة ذات العلاقة بمظلوميته ويكون الوزير نفسه هو اللجنة وهو رئيسها وهو الذي يطلب التحقيق في مظلومية المواطن ويأمر بحلها فوراً, إن حل مشاكل المواطنين يجب أن تحل وبشكل جدي وسريع في جلسات مجلس الوزراء وبدل من التخلص منها!! بإعلان تشكيل اللجان التي لا تسمن ولا تغني من جوع يحمل الوزراء المعنيين بمتابعة هذه المشاكل ومحاولة حلها بشكل جذري وجدي لأن وضع هؤلاء المظلومين يتفاقم ويتسع ونتائجه لا تحمد عقباها!!؟
 
{{ إذا أردتَ أن تقتل؛ أو تخمد أو “تُخَدِّر” قضية؛ شَكِّل لها لُجْنَة}}!!؟ فهي بابٌ من أبواب الرزق! والفساد!!؟