اولا..ان الماسونية،، حركة ذات ابعاد عالمية في الميدان السياسي والاقتصادي والايدولوجي…، وهي تعمل في جميع المجالات والاتجاهات،ولها شروط قاسية للقبول في عضويتها وخاصة من الدرجة الرابعة حتى الدرجة 33،اعلى درجة،الاستاذ الاعظم.
ثانياً.. ان الماسونية العالمية تعمل وفق برنامج ذو بعد عالمي ويتم تطبيق هذا البرنامج وفق رؤية قيادة الماسونية العالمية وتشكل بروتوكولات حكماء صهيون البرنامج الفعلي الذي يتم تطبيقه وبشكل هادئ وبدون ضجةاليوم.
ثالثاً.. تشير الوثائق المتوفرة لدينا ان الماسونية العالمية، او الحكومة العالمية، تهيمن،تسيطر على الغالبية العظمى من المؤسسات الدولية والاقليمية…. وهنا اقصد قيادات هذه المؤسسات والمقربين جداً من هذه القيادات، ومنها المنظمات الشبابية والطلابية العالمية……، ناهيك عن المؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية…..، الدولية، ناهيك عن امتلاكها لاكبر البنوك والشركات العابرة للقارات ومراكز الاعلام الرئيسية وبكل انواعها وعلى المستوى العالمي والاقليمي….سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر من اجل تنفيذ سياستها وأهدافها على الصعيد العالمي والاقليمي والمحلي.
ثالثاً.. ان الماسونية العالمية تقبل في عضويتها من جميع الاتجاهات السياسية، الفكرية، شيوعي، ماركسي،قومي،رجل دين،فاشي…..، المهم ان ينفذ ما يطلب منه لصالح الحركة الماسونية العالمية وان يبقى في موقعه السياسي، الحزبي،او الوظيفي وبسرية تامة، وان لا يبيح اي سر من اسرار المنظمة،وما حدث مع نابليون دليل ملموسم على ذلك.
رابعاً.. ان اهم المحافل الماسونية العالمية هي ::المحفل الماسوني اللجنة الثلاثمائة مجلس العلاقات الدولية (الخارجية)، نادي بلدربيغ، نادي روما، اوربا الحرة، محفل الشرق الاعظم،نادي مالطا، محفل ماغيستروم، ميروفوي فورما وغيرها من المحافل الماسونية العالمية. وحسب ما ذكره البروفيسور اوليغ بلاتونوف حول التنظيم الحديث للماسونية العالمية بوجود اكثر من 500 شخصية ماسونية كبيرة ومهمة تقود الحكومة العالمية وبعد ذلك يوجد عملاء النفوذ في الحكومة العالمية ما لا يقل عن5500. هؤلاء يسيطرون وبوجهون السلطات التنفيذية والتشريعية والجيش والشرطة والبنوك والقروض والمنظمات الدولية، ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، والمجتمع الاوربي ونظام التعليم والعلم وغالبية الاحزاب السياسية والاتحادات والمنظمات الاجتماعية وجميع ( الفوند) الصناديق،والمنظمات الدينية، ناهيك عن وسائل الإعلام المختلفة، التلفاز، الصحف،المجلات ودور النشر…،وكما يوجد 23 من قادة الحكومة العالمية يعملون في آن واحد في المحافل الماسونية العالمية، اي اشبه بالمكتب السياسي، وكما يوجد 150 شخصية ماسونية تعمل في آن واحد في محفلين اما في المحفل الماسوني مجلس العلاقات الخارجية، ونادي بلدربيغ، او في نادي بلدربيغ واللجنة الثلاثمائة….. ( انظر المصدر،،اوليغ بلاتونوف، لماذا ستفنى اميركا، دار النشر كرسندار، روسيا، السنة، 2001،ص135-139 باللغة الروسية).
خامساً.. لقد كانت الحكومة العالمية وراء صعود هتلر للسلطة في المانيا عشية الازمة العامة في الثلاثينيات من القرن الماضي وأجريت الانتخابات وبدعم واسناد من الحكومة العالمية لهتلر وهو عضو في محفل ماسوني في المانيا في وقتها وتم تدريب وتعليم هتلر حول فن الخطاب السياسي والحركات السياسية في الخطاب ومستوى الصوت حسب الضرورة وغيرها من الحركات الهامة للقيادة، وفاز هتلر. وبدعم راس المال الماسوني العالمي بشكل عام وراس المال الالماني الماسوني بشكل خاص وعند استلام السلطة خرج هتلر من عضوية الماسونية والسبب يعود ان هتلر قد ادرك ان مشروع الحكومة العالمية هو السيطرة على العالم وقيادته….،وهتلر لديه نفس الهدف، وقام هتلر بعد تحكمه بالسلطة بهجوم على المنظمات، المحافل الماسونية في المانيا ومنع نشاط هذه المنظمات ، قسم تم اعتقاله والقسم الاخر اختفى، وخير دليل على ذلك، عملت الحكومة العالمية وباساليبها الخاصة بدفع هتلر باعلان الحرب العالمية الثانية في عام 1939 وكان لدى هتلر الفاشي الاسود قوة عسكرية كبيرة من حيث العدة والعدد وخلال فترة قصيرة تم احتلال اوربا واخضعها له وعملت لصالح ادامة الحرب لهتلر،وهذا ما لا تريده الحكومة العالمية، لانه يتعارض وهدفها الرئيس الا وهو السيطرة على العالم وقيادته والاستحواذ على ثروات شعوب العالم، ومن خلال اساليبها…….، تم دفع هتلر باعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي، بالرغم من وجود معاهدة بين الطرفين بعدم الاعتداء، وكان توقيع المعاهدة، هو ان ستالين كان يدرك خطورة وتازم الوضع الدولي واحتمال نشوب الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، فهدف توقيع المعاهدة مع هتلر هو من اجل كسب الوقت والاستعداد للحرب،وهذا التنبؤ لستالين كان في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، وبنفس الوقت ادركت قيادة الحكومة العالمية لن يتم تقويض المانيا الفاشية الا من قبل الشعب السوفيتي والجيش الاحمر وفعلاً تم تقويض النظام الفاشي في المانيا واحتلال الرايشتخاخ وانتهى هتلر الفاشي الاسود في مزبلة التاريخ ، وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والمجرمين والطغاة والعملاء…. ، وكان ثمن النصر على المانيا الفاشية ثمناً باهظا من قبل الشعب السوفيتي اذا قدم ما بين 27-30 مليون شهيد والشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين هو من حقق الانتصار على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وهذا النصر كان وسيبقى على مدى التاريخ يكتب للشعب السوفيتي ولن تنفع الاقلام الصفراء في الغرب الامبريالي في تشويه الحقيقة الموضوعية وهي ان الشعب السوفيتي والجيش الاحمر بقيادة ستالين هم من حقق النصر على المانيا الفاشية.
ملاحظة ::
انظر المصادر التالية وهي. ::
##الدكتور احسان حقي،بروتوكولات حكماء صهيون، ترجمة وتقديم، بيروت، دار النفائس، الطبعة الثالثة، السنة، 2002.
##الدكتور اسعد عبد الرحمن،المنظمة الصهيونية العالمية 1882-1982، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،الطبعة الأولى، السنة،1985.
##يوسف سلمان يوسف( فهد)، الصهيونية عدوة العرب واليهود، منتدى دار الحقيقة للثقافة، السنة، 2012.
##اوليغ بلاتونوف، لماذا ستفنى اميركا، السنة، 2001،باللغة الروسية. كتاب مهم.