18 أبريل، 2024 4:32 م
Search
Close this search box.

حول الدفاع عن الغربية وقتال الارهاب..الموضوع فيه مغالطات كبيرة..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اقرأ على مواقع التواصل واسمع في المجالس من بعض او من كثير من الاصوات من اهلنا في الجنوب ما مفاده (ان يكفي ماحصل لنا ولابنائنا ،ولماذا نضحي من اجل المحافظات الاخرى!) وغمز الى ان اهل الغربية ورجالها غير قادرين على حمايتها ..ويصل الامر بالناشرين والمتحدثين احيانا الى الطعن بالاعراض! وقد اثير هذا الامر الان مجددا على اثر احداث سامراء.وهنا لابد من التوضيح لهؤلاء المتقصدين الطعن وكذلك لاهلنا المحبين والمخدوعين في الجنوب ليكون كلامهم على بينة.
الامر ليس ان اهل الغربية لايدافعون واضطر اهل الجنوب للتضحية بشبابهم من اجلهم (و ان كان اهل الغربية يتشرفون باخوانهم وابنائهم من كل العراق على اساس الوطن الواحد) الذي اظن انه لن يكون واحدا قريبا ..ولابأس.فاهل الغربية هم من اسسوا الصحوات لقتال التنظيمات المتطرفة القادمة من وراء الحدود والتي بشكل رئيسي مصنوعة في ايران -ولايغير من الامو انها بادوات (سنية منحرفة) -والدليل انها تخرب المناطق الغربية فقط!
حقيقة الامر ياسادة وياسيدات ممن ملأتم صفحاتكم ومجالسكم غمزا ولمزا وشتما كالاتي :
الحكومة الطائفية في زمن المالكي وقبله وبعده (وبحجة الوطن الواحد ايضا والسيادة المركزية) ولا اعتراض،فنحن نؤمن بالوطن الواحد -كنا-!.، اقول الحكومات تلك منعت الرجال في تلك المناطق من الدفاع عن ارضهم وانفسهم بسحب حتى قطع السلاح الخفيفة من منازلهم كما واعتقلت ورمت في السجون عشرات الالاف منهم ظلما وبنفس الحجة (وهي الارهاب) واغتالت الالاف من المدنيين المتنقلين بين مدن (الوطن الواحد )للعمل والتجارة بتسهيل امور فرق الموت السيئة الصيت ..والجميع يعرف انه لما اراد رجال الغربية مرة اخرى في اعتصامات 2013 ان يتصدوا لتلك التنظيمات المدسوسة .بادرت الحكومة لتحييدهم وقتل صناديدهم من القادة ورجال الزحف ..والحكومةوالمرجعية الرشيدة بعد ذلك هم من نادوا بان يستنفر رجال الجنوب للقتال والسيطرة على مناطق الغربية وهذا ماتحقق لهم وبموافقة اهل الدار الذين يفكرون بمنطق الحكومة المركزية ومنطق(الوطن الواحد) وقد اصبحوا لاحول لهم ولاقوة بين مقتول ومهجر ومعتقل واعزل يدفن حيا بمقبرة جماعية او يعيش مصادفة ..حسب حظه وقدره .
والا فليس رجال الغربية باقل شجاعة ولا صولة من اخوانهم (المخلصين) في الجنوب ،بل هم من هم وتشهد لهم امريكا وبؤر الارهاب التي تكسرت واحدة تلو الاخرى على اسوار الفلوجة والحويجة وغيرهما وهاهم اول امس قدموا عشرين شهيدا شابا من عائلة واحدة من ابناء عمومتي حصرا بجانب اخوانهم من الحشد دفاعا عن ارضهم وعرضهم فهذا ديدن اهل الغربية .
فاتركوا هذه المناطق لاهلها واعيدوا رجالهم وسلاحهم وانظروا ماذا يفعلون ،او تقبلوا كونكم دولة مركزية ووطن واحد ولاغرابة ان يستشهد فلان في الجنوب او الغرب .ولن يتاخر رجال الغربية في القتال دفاعا عن مدنهم ولا عن البصرة والكوت، ولكن:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له….اياك اياك ان تبتل بالماءِ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب