في استقراءٍ مُعمّق لكافة التصريحات التركية ” في التدخّل عسكرياً في معركة الموصل ” والتي تناوبوا عليها كل من الرئيس اردوغان ورئيس وزراءه ووزير خارجيته , فيبدو جلياً في محصلتها أنها تصريحاتٌ غير جادّة , وانها لأغراض الإعلام فقط , وخصوصاً انها احتوت على مفرداتٍ اقرب الى الطوباوية , ومعظمها غير متّزنة ولا متوازنة . كلّ ما ذكروه الأتراك يرتكز او بالأحرى يتعكّز على ” الوحدة العسكرية ” المحدودة و التي ادخلوها منذُ وقتٍ مضى بتنسيقٍ مع قيادة الأقليم ومحافظ الموصل السابق ” اثيل النجيفي ” المتحالف مع الأتراك الى حدّ العظم .!ولم تكن هنالك مساعٍ فاعلة لوزارة الخارجية العراقية والتي وزيرها مُتّهم بالضعف وجهله بالدبلوماسية ولجوئه الدائم للمصطلحات الأدبية والإنشائية , وكان من المفترض اجراء حوارات مكثفة مع الجانب التركي ومصحوبة بجهد من الحكومة المركزية لإخراج ” حزب العمال الكردستاني – التركي ” من الأراضي العراقية عبر الإستفادة من وجود قطعات عسكرية عراقية بنطاقٍ واسع , وبتنسيقٍ ايضا مع قيادة الأقليم او السيد البرزاني تحديداً .