18 ديسمبر، 2024 6:56 م

حول ” ألزعيم ألوطني ” صدام حسين لدى حسن العلوي

حول ” ألزعيم ألوطني ” صدام حسين لدى حسن العلوي

في ألأعم ألأغلب إن ألمرء وهو يُغالب ألعمر ماإستطاع ان يحاول ان يمحو من تاريخه الشخصي تلك ألمثالب والمشوهّات التي إرتكبها ، كلٍ منّا ، أبان ريعان ألعمر . على الاقل لكيما يستقبل آخِرته ببياض وجه وضمير . استاذنا ، طيب الذكر ، حسن العلوي لايؤول ، للاسف ، إلى ذلك.
أشرح ذلك قليلاً .
للناشئة والشباب من العراقيين أعرفهم من أن حسن العلوي ، أمد الله في عمره ، من أسره عراقيه اصيله ، تربى في بيت ألعلم والطهارة . ومنذ مرحلة الشباب في خمسينيات القرن الماضي إختار هو بالذات الانتماء إلي التيار العروبي القومي ، وفيما بعد الانضواء إلى حزب البعث في
ظل أحلام شعاره البّراق ” امه عربيه واحده… ذات رساله واحده ” ، وبعد عمل لايكل في الصحافه والسياسة ، أضحى وبعد إنقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ وفيما بعد تنحية أحمد حسن ألبكر عن رئاسة الجمهوريه من قبل صدام حسين بمثابة ” محمد حسنين هيكل ” لدى جمال عبد الناصر .
اليوم يطالعنا الاستاذ العلوي بمقولة ذات افق باهت عندما يصِف ” صدام حسين ب ” الزعيم الوطني” ومن انه احد بناة العراق الحديث • صحيفة الزمان 22-03-2021.
أسأل استاذنا العلوي : ماهو النموذج الوطني الذي قدمّه صدام حسين لكيما يضحى ، في تصّوره زعيماً وطنياً ؟ بمعنى آخر ماهي المرجعيه التاريخيه والفلسفية التي اعتمد عليها لكيما يطلق مثل هكذا تسميّه ، قل وِسام على صاحبِه . ألا يشعر استاذنا العلوي بغٌصه حينما يتفوه قلمه بهذا المدد من حلو التبجيل . هل هو إنسداد في قدرة الوعي والتحليل أم هو يكمن في رداءة الخضوع إلى العقل والتعقّل . للأسف ان مثل هكذا فكر ” يترنح إلى هنا وهناك ، بينما لايدرك ان النهر هو النهر ” بتعبير الشاعر الامريكي ” آلن غينبرغ ” .
تبا للكاتب حينما يستلب من التاريخ الحقيقه لكيما يحولها إلى مسخ!
بودي أن أسأل استاذنا العلوي: ماذا جنى العراق من وطنية ” زعيمه “صدام حسين ، طيلة ثلاثين عامًا من حكمه سوى الخراب . بودي إن أسأل أستاذنا العلوي مرة اخرى واخرى ماهي صفات ومواصفات الزعيم الوطني ، التي بإمكاننا في الاعتماد عليها أن نشكل مرجعية تاريخية واخلاقية ، بل وموضوعية لمفهوم ” الزعيم الوطني ” . ماهي العتلات ، ماهي المقومات ، ماهي المدخلات ، وما هي المخرجات ، التي تخول لنا القول من ان هذا الرجل ، او ذاك يصح ان نطلق عليه ، بالاصح ان التاريخ والاجيال هي التي تطلق عليه هذه التسمية بكونه زعيما وطنيًا .
كان وأضحى شارل ديغول وكمال اتاتورك والحبيب بورقيبة وسيمون بوليفار والمهاتما غاندي وجمال عبد الناصر وفيدل كاسترو واحمد بن بله زعماء وطنيين على مر التاريخ ، متجاوزين جاذبية الزمن . هل ثمة من يتجرأ ، بأستثناء استاذنا حسن العلوي ان يساوق صدام حسين مع هذه الأسماء الجلل. عجبا ، عجبا .
يؤسفني أن مرجعيته مازالت ورقيات حزب البعث ، مع انها انتهت ، وللابد في الحفرة التي وجد فيها ” بطل الامه والقعقاع ” .
يستحق استاذنا العلوي ان يحتفظ بمكانته كمفكر وباحث في ” عمر والتشيع ” و ” دولة المنظمة السريه ” وغيرها ، لا ان يرذل ذاته باطلاق صفة الزعيم الوطني على هذا المسخ في تاريخ العراق ، بل والبشرية.
لايجهل استاذنا العلوي ان التاريخ لايسوق مرتين • التاريخ حقيقه ، التاريخ : تاريخ الزمن •التأريخ واقعه والزمن الامنتهي هو التاريخ • التاريخ سجل احداث ، معصوم من اية توريه ، او مساحيق جمال او رداءه • التاريخ ، هو ، هو ، وكما هو ، واذا ماظن استاذنا العلوي ان يفعل او ان يحاول بالتقسيط بالضد من ذالك فتلك جهاله لعلم التاريخ ، لااعرف حد ألان كيف وقع بها استاذنا • انها محاوله بائسه لتمرير من ان هذا اللاإنساني اضحى لدى كاتبنا ” زعيمًا وطنيًا ”
” أحلى مايعمل إنسان في حياته ••• ياولدي يزرع ظل ” عبد الرحمن الأبنودي ” .
ايا ترى اي ظل خلفه صدام حسين ؟
الدكتور نزار آل ابراهيم