سنوات ونحن نسمع بالمعارضة والمعارضين العراقيين بالخارج .تعمل وتتحالف مع الدول القريبة والبعيدة ونسمع عنهم متاعضدين موحدين متكاتفين ضد النظام السابق وقدموا انفسهم كبديل مؤهل لقيادة العراق لمرحلة مابعد صدام حسين من اقصاه الى اقصاه برؤى متطورة و خطط علمية ممنهجة ودستور مدني حضاري يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ويؤسس لدولة المؤسسات العادلة والتبادل السلمي للسلطة .
استيقظ العراق والعراقيين على ازيز الطائرات وصرجة سرف الدبابات وفي ليلة وضحاها زال النظام واركانة وتسرحت هيكلياته وبات الكل يتحدث عن الديمقراطية ( الهدية القادمة مع الغرب ) وبالمناسبة الديمقراطية هي احسن سيئات العالم الغربي . واقع العراق و نتيجة للتكبيل والاظطهاد والقهر مهيء لتقبل اي بديل كان والتعامل معه بدون حساسية وكانت الديمقراطية حاضرة ومتقدمة الصفوف . لكن وبعد زوال غبار المعارك والفوضى التي احدثها الاحتلال بدأت تدريجيا تتضح صورة العراق السياسية للمرحلة المقبلة . حقيقة كعراقيين اصايتنا الدهشة والذهول من حركة قوى المعارضة التي دخلت العراق مع المحتل او بعده والهرولة بأتجاه بناء عراق طائفي اثني عرقي اي لبناني الشكل والهوية . والمفاجاة ايضا الكل خائف من الكل وبدون مبررات وكأن احدهم يعتقد بالاخر وباء هالك ممييت قادم فتخندق الكل خلف خوفهم او تخويفهم . وكانت الطامة الكبرى نتيجة بائسة تعيسة مقلقة لمستقبل العراق هي تحالفات مسخة حاضرة بيننا والمضحك في هذا ان هؤلاء جميعا وبدون استثناء يتحدثون عن الوطن والوطنية ويطالبون بوحدة الصف والادهى من ذلك يحملون المواطن تبعية اخفاقهم وفشلهم ويمنون عليه بتخندقهم الطائفي مبررين فعلتهم بعناوين هاوية , ويحرضون المواطن على التغيير بمناسبة وبدون مناسبة ليوصلوا رسالة مفادها ان كل ما حصل كان نتيجة طبيعية لسوء اختياره وكأن المواطن هو الذي اتى بالاحتلال والمواطن هو الذي اختار شكل مجلس الحكم وعليه ان يدفع ثمن فعلته .ارحمونا يرحمكم الله …… السياسة فن لكنكم حاولتم ترسيخ سياسة الشيطان وانساكم شيطانكم قدرة الواحد الاحد وانساكم (حوبة العراقيين ) نحن خسرنا معركة معكم لكننا لم نخسر الحرب ولنا معكم جولات قادمة وسنغيركم ونعيد للعراق وجهه الموحد وسنطالب بقادم الايام هذه المرة بالتغيير من الاعلى الى الاسفل