12 أبريل، 2024 10:14 ص
Search
Close this search box.

حواف الطفولة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الزمن الذي تآكل

في حواف صورتي المدرسية
يشهد
أن وجهي كان
حليقا من التجاعيد
ولم يكن لي شارب
لم تكن لي
نظارة طبية
الزمن الذي تآكل….
يشهد أن شعري
لم يكن نهبا للبياض
الذي يسرح ويمرح
كأنه في بيت أبيه!
لم يكن لي
قلب كثيف الحزن
لم تكن لي ذنوب
وأوجاع مفاصل
وبطن بارزة للأمام
ويشهد كذلك….
أن طعم الشوكولاته
لم يكن حامضا
ولم يكن في طريق سعيي للنجمة
طريق مسدود
يشهد ….
لم يكن النوم عصيا
ولم تكن العين
غارقة بماء المرارات
لم يكن لي هذا
حين إبتسمت بوجه الضوء
في ساحة المدرسة
بل كانت السماء في متناول الحلم
وفوق كل ذلك
كانت لي أم حنون
تنتظرعودتي…
قبل أن يتآكل الزمن
في حواف الطفولة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب