23 ديسمبر، 2024 1:05 م

الزمن الذي تآكل

في حواف صورتي المدرسية
يشهد
أن وجهي كان
حليقا من التجاعيد
ولم يكن لي شارب
لم تكن لي
نظارة طبية
الزمن الذي تآكل….
يشهد أن شعري
لم يكن نهبا للبياض
الذي يسرح ويمرح
كأنه في بيت أبيه!
لم يكن لي
قلب كثيف الحزن
لم تكن لي ذنوب
وأوجاع مفاصل
وبطن بارزة للأمام
ويشهد كذلك….
أن طعم الشوكولاته
لم يكن حامضا
ولم يكن في طريق سعيي للنجمة
طريق مسدود
يشهد ….
لم يكن النوم عصيا
ولم تكن العين
غارقة بماء المرارات
لم يكن لي هذا
حين إبتسمت بوجه الضوء
في ساحة المدرسة
بل كانت السماء في متناول الحلم
وفوق كل ذلك
كانت لي أم حنون
تنتظرعودتي…
قبل أن يتآكل الزمن
في حواف الطفولة