17 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

حواضن ألارهاب وحواضن الوطن ؟

حواضن ألارهاب وحواضن الوطن ؟

على ضوء العمليات ألاخيرة للآجهزة ألامنية والتي تم ألقاء القبض على عصابة أرهابية للقاعدة , وعصابة قتل وسرقة ؟
مايلفت ألانتباه ويجب التركيز عليه نقطتين هما :-
1-  أستمرار عمليات كسب وتجنيد شباب للآرهاب في تنظيم القاعدة الى سنة 2010 ؟
2-  عدم فاعلية أجهزة الكشف المستعملة من قبل أجهزة الجيش والشرطة في السيطرات ؟
ومن هذه النقاط تتفرع نقاط تحكي قصة الفشل المفتعل في مواجهة ألارهاب بكل أشكاله ؟
والفشل المفتعل هو الذي أدى الى :-
1 – أستمرار حصول ألارهاب التنظيمي للقاعدة على شباب في مقتبل العمر ؟
2-دخول العنصر النسوي في عمليات ألارهاب بكل أنواعها من أغتيالات وقتل وسرقة ومتفجرات ؟
3- دخول عنصر ألاطفال في النشاطات ألارهابية ؟
وهذا ألامر يعني أننا أمام ظاهرة هي ألارهاب الذي لايزال يجد حواضن وبيئات ملائمة مما يجعله يتصور أنه يلاقي نجاحا وهذا النجاح يشكل تحديا للذين دخلوا الحكومة والبرلمان من تلك المناطق التي يجد فيها ألارهاب بيئة ملائمة وحاضنة , وبتوضيح أكثر ملامسة للواقع هو فشل ألاحزاب والكتل والشخصيات التي تنتمي لتلك المناطق من ألانتصار للهوية الوطنية بشكل عملي ينسف كل التبريرات التي نسمعها مغلفة بروح المناورة التي يفوح منها ألانقسام وعدم الجدية في مواجهة ألارهاب العدو ألاول للآستقرار وألامن والبناء ؟
والمعنى ألاخر لهذه الظاهرة أن بعض المخلصين من رجال الجيش والشرطة يجدون أنفسهم في جزر معزولة عن التواصل ألاجتماعي الحاضن ألاكبر والحقيقي لآمن الوطن , وهذا يعني بمعنى أخر أيضا أن المتفرجين على مايجري هم أكثر من المتحمسين لآنجاح العملية ألامنية ؟
والمتحمسون لآنجاح العملية ألامنية يعانون من تهميش غير مبرر يصل الى حد الخيانة التي أستجمعت مايلي من عوامل الفشل المزمن :-
1-  ألاصرار على التفرد بالقرار في مرحلة حكم تسمى بالديمقراطية ؟
2-  ألاهتمام بولاءات فاشلة على قاعدة حزبية متهرئة ؟
3-  تنمية الخلافات وألانقسامات التي تضعف الدولة والحكم ؟
4-  أستغلال ألاعلام بطريقة تنتمي لمرحلة الدكتاتوريات البائدة؟
5-  ضياع ألاسلوب الموحد للمعالجات التي يحتاجها البلد بشكل غير قابل للتأجيل ؟
6-  ألاستمرار بالمحاصصة القاتلة لفرص التنمية البشرية وألادارية ؟
7-  أغفال دور وأهمية الشخصيات الجاذبة المؤثرة , والبقاء على وجود الشخصيات الفاقدة لقدرة الجذب والتأثير في المسائل التي تهم شأن الوطن حاضرا ومستقبلا مثل :-
أ‌-  قضايا المياه , قضايا الحدود , قضايا النفط , قضايا ألاستثمار , قضايا التجارة , قضايا النقل الداخلي والخارجي 
ب‌- قضايا الصحة
ت‌- قضايا التعليم العالي
ث‌- قضايا التربية
ج‌-قضايا ألانتخابات
ح‌- قضايا ألانسحاب
خ‌-قضايا النزاهة
د‌-    قضايا العمل الدبلوماسي
ذ‌-   قضايا المصالحة الوطنية
هذه المسائل وغيرها الكثير هي التي قللت حواضن الوطن , وتركت الباب مفتوحا لحواضن ألارهاب الذي ساوم وراهن على العوامل التالية :-
1-  العامل الطائفي
2-  عامل الجهل والتخلف
3-  عامل العوز المالي والفقر
4-  عامل ألاحتلال وهو عمل دعائي كاذب , بعد أن تبين ن ألاحتلال هو من يصنع ويدعم ويتبنى ألارهاب في كل من العراق وسورية ؟
5-  عامل ألاخطاء ألادارية والسياسية وهي كثيرة ؟
وبعد أن ترك ألارهاب يستثمر هذه العوامل طيلة السنوات التسع الماضية بدليل أنه ينظم شبابا في مقتبل العمر في سنة 2010 والى ألان , وأن مناطق من بغداد بعينها يمارس فيها أختيار المخابئ وأماكن العمل بصورة شبه مكشوفة ويستعمل فيها كل من :-
1-  موظفي الدولة وهوياتهم غطاءا للعمل , الشباب , النساء , ألاطفال .
وهذه الصورة التي كشفتها العصابات ألارهابية التي ألقي القبض عليها مؤخرا وفي بغداد بالذات والتي نرجو أن لايطويها النسيان كما طوى غيرها من الحالات المشابهة تجعل المثل الشعبي ينطبق الى الجميع ” نائم ورجلاه بالشمس ” أو المثل المعبر ” فايت الماي من تحته ” ؟
كل ذلك يحدث وسيظل يحدث لعدم وجود عيون أستخباراتية وطنية والعيون ألاستخباراتية لاتعين ولا توظف وأن كان التوظيف لابد منه ولكن ألاكثر مصداقا هو الحس الوطني والذي يجب أن نبحث عنه أولا عند الذين دخلوا البرلمان والحكومة ومؤسساتها , فهؤلاء يشكلون الحزام ألامني ألاول في مناطقهم كما هو المفروض , ولكننا نجد لا أثر يذكر لهم من مساهمات تجعل ألاجهزة ألامنية تشعر بوجود ظهير لها في تلك المناطق وألاحياء التي أصبحت بيئة حاضنة للآرهاب , والبعض من هؤلاء أصبح عونا للآرهاب من خلال التعليقات والتصريحات التي تعقب بعض العمليات والتي تعتبر بعض حالات ألاعتقالات مبنية على خلفية طائفية مما يضعف الجانب الحكومي ويقوي الجانب ألارهابي والطائفي ؟
أننا في الوقت الذي نرفض فيه أن تتحول ألاعتقالات الى ممارسة طائفية , ألا أننا نعتبر تلك التصريحات في مثل الحالة التي نمر بها لاتمتلك شيئا من الحكمة مثلما لاتمتلك حرصا وطنيا ؟ .

أحدث المقالات