هل تريد ان تصدر جريدة يومية في العراق سأدلك على طريقة سهلة في اصدارها ؟
عليك شراء ثلاث حاسبات متطور ة وخط انترنيت فعال وتوظف مصمم ذا خبرة ومدير تحريربلااخلاق مهنية ! اما رئيس التحرير فهو مكانك ايها الدخيل الذي لن تتخلى عنه ابدا وتترك كل العمل للمصممين الذين يحوسمون الاخبار والتقاريروالتحقيقات من الصحف الكبيرة والوكالات والمواقع بطريقة تغيير العناوين فقط بل ان البعض يصدر جريدته من مكاتب الانترنيت يوميا وينسب المواد المسروقة لنفسه ..ولم يعد للصحفيين المحترفين مكانا بهذه الفوضى الصحفية وغابت الفكرة الجميلة والمادة المثيرة في كل الصحافة العراقية الاماندر ……..
وباتت بعض الصحف اليومية تتخلى عن كادرها المحترف معتمدتا على المصممين في سرقة المواضيع من الانترنيت الذي امات الحس الصحفي في دواخلنا ولم تعد مواد الصحف غير فبركة لمواد منشورة او سرقات نصية وهذا ما يحدث لنا نحن الذين نصطاد الفكرة وننشرها ليأتي دخلاء الصحافة والطارئين ويجيروها لأنفسهم بكل وقاحة
وفي حوار دار بيني وبين الصحفي والكاتب عبد الخالق كيطان عن اسباب تدهور الصحافة العراقية قلت له ان الصحفي الناجح ينظر الى الشيء بعين تختلف عن الاخرين انه يصطاد الفكرة والموضوع بطريقة السهل الممتنع ..انا اعرف مصمما غارت عيينه وانطفأت احداها بسبب ادمانه على العمل كسارق للمواد فهو يقضي ساعات طويلة في سرقة المواد المثيرة من الصحفيين الذين اشقاهم الدهر بهذه المهازل..انهم يتفقون على اسعار الاعلانات وكميتها ومن ثم يصدرون صحف المصممين لكي ينشروا فيها اعلاناتهم اما الصحف اليومية الكبيرة والتي تمتلك رصيد جيد من محترفي الصحافة تبقى شاحبة بلااعلانات تعينها على البقاء والمطاولة في هذه الفوضى فقد حوسمت الاعلانات ايضا منها …لقد سرقوني الكثيرين وسرقوا زملائي المبدعين ..وبتنا نخاف ونخشى ان نطرد من عملنا ويستبدلونا بفتاة جميلة ممشوقة القوام تجيد السرقة من الانترنيت وتزاحمنا في عضوية النقابة ايضا … نناشد لجنة الثقافة والفنون والاعلام في مجلس النواب وهيئة الاعلام والارسال ان تفعل قانون الحماية وتضع حدا لحواسم الصحافة في العراق .