كان لدي ثلاث ساعات فقط لكي احضر الأسئلة المناسبة لحوار مع رئيس الوزراء نوري المالكي كنت قد طلبته منذ اكثر من عام … بداية وضعت إطارا عاما للحديث يتركز على الاوضاع الأمنية والسياسية وشيء من الاقتصاد … الموعد كان الساعة 12 ظهرا والساعة كانت تشير في حينها الى 9 صباحا .
فكرت بالاستعانة بآراء بعض الزملاء أيضاً فأتصلت بعدد منهم وقدموا لي النصح والإرشاد .
وقبل اللقاء بساعة انهالت علي المكالمات التلفونية من كل حدب وصوب أول المكالمات من ابراهيم الجعفري طلب من ان أسال المالكي عن إمكانية ان يفسح المجال لشخصيات اخرى لتولي منصب رئيس الوزراء .
بعدها اتصل حارث الضاري وطلب ان يصف المالكي فترة حكمه ولماذا يحضى بدعم أمريكا وإيران معا رغم ان الدولتين تعلنان أنهما ليستا على توافق .
بعدها اتصل علي الأديب وزير التعليم العالي وطلب مني ان أسأل المالكي من هو الشخص المرشح لخلافته في حزب الدعوة
واتصل أيضاً علي الدباغ وطلب مني ان أسأل المالكي عن صفقة السلاح الروسية أين وصل التحقيق فيها ولماذا تم التركيز على اسم علي الدباغ وتجاهل بقية الأسماء .
كما اتصل اسامه النجيفي رئيس البرلمان وطلب مني ان أسأل المالكي عن موقفه في حال تم ترشيح النجيفي لرئاسة الجمهورية مقابل ترشيح مسعود البارزاني أيضاً .
واتصل أياد علاوي وطلب ان أسأل المالكي عن الملفات التي يهدد بها بين الحين والآخر لماذا لا يكشفها للشعب العراقي .
وتلقيت اتصالا من ممثل المرجعية في النجف طلب من ان أسأل المالكي عن الأسباب التي جعلت من كلام المرجعية قابل للسماع وغير قابل للتنفيذ .
واتصل مسعود البرزاني وطلب مني ان اسأل المالكي عن موقفه اذا ما أعلنت كردستان نفسها كدولة مستقلة .
اتصل بعدها أياد الزاملي وطلب مني ان اسأل المالكي عن ولده احمد … وهل هو نادم على التصريحات الاخيرة التي فتحت نار الانتقادات عليه … وماذا سيفعل بعد المطالبات بإبعاده عن دائرة القرار .
آخر اتصال جاء من مكتب المالكي وتحديدا من علي الموسوي وقال لي إن المقابلة إلغيت .
وما هي الا لحظات حتى أيقظني منبه ساعة الهاتف التي كانت تشير الى السادسة صباحا … عندها نهضت من نومي وتأكدت اني كنت احلم … فإستعذت من الشيطان وتركت الفراش وشكرت الله … لان هذا كله حدث في المنام .
ملاحظة : كل ماهو مكتوب لا أتحمل مسؤوليته لانه كان مجرد حلم … وليس على الحالم حرج .