الجلسة الحوارية التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي و جمعت وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان وعدد من ممثل الاندية المعترضة على التعليمات الجديدة لانتخابات الاندية والتي وضعتها اللجنة المكلفة من قبل الوزارة ، نجحت في تذليل المعوقات التي حالت دون عقد هذا الاجتماع فاللقاء الذي جمع الحضور خرج بنتائج جيدة اهمها ان طاولة الوزارة حاضرة لتقبل جميع الاراء والمقترحات والاخذ بما يخدم شريحة الرياضة والشباب على ان لا تتعارض مع ما تقوم به الوزارة من عملية اصلاحية كبرى في الشأن الانتخابي واعتقد جازما ان حديث الوزير كان واضحا وصريحا في هذا الجانب وبما اننا في موضوعة اعتراض بعض الاندية على ما جاء في بعض فقرات التعليمات لا سيما قضية الدورتين الانتخابيتين والشهادة الجامعية وفقرة تعدد المناصب الرياضية وهذه الفقرات هي الجمرات الخامدة تحت رماد اكثر من ثلاثين عاما وبمجرد ان مستها الوزارة ارتفعت صيحات المتشبثين بالكراسي الزائلة .
أعود بالذاكرة إلى عام 1990 حينما أمر رئيس اللجنة الاولمبية آنذاك المقبورعدي صدام حسين بوضع فقرة في تعليمات انتخابات الأندية الرياضية تنص على ان يكون 60 % من أعضاء الهيئة الإدارية لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاماً ، حيث طبقت دون ضجيح أو عويل وجرت الانتخابات وانتهى المطاف ، واليوم السيد عبطان يعمل على إصلاح المنظومة الرياضية في البلد من خلال فسح المجال للكفاءات والشخصيات الرياضية التي قدمت وخدمت الرياضة العراقية في المحافل الدولية كافة ، لذا من المعيب ان يقف البعض بوجه هذا التوجه الحضاري وان جميع رؤساء الاندية الذين قدموا وخدموا أنديتهم وألعابهم يستحقون الثناء والشكر وما عليهم إلا أن يتقبلوا هذه التعليمات بروح رياضية بعيدا عن التصريحات المتشنجة والمواقف المتصلبة وعلى اندية العراق ان تعرف ان مرجعيتها هي وزارة الشباب والرياضة كما نص عليه قانون 25 لعام 2011 وان خلط الاوراق لن يستفيد منه سوى المتربصين والذين يعتاشون على المشاكل وافتعال الازمات .