خالي من الصراع والعصبية تسوده الاخوة والمحبة والحياة المدنية ام هي استحالة ان تتحقق هذه الاحلام
وهل هذه الفوضى(الخلاقة) اصبحت سلوكا يتمشى معنا عبر بوابات التأريخ يخترق فينا الاصالة والانسانية ليحولنا الى مفترسين بعضنا البعض
نعم نحن الان مشتتين الافكار يأخذنا الضياع حتى نكاد القول لقد ضاعت فينا الهوية العراقية والوطنية ويات البعض ان يكون جنديا تحت اوامر الاجنبي او يفضل ان يكون في خانة دولة اجنبية اذ ما قدر ان حاربت العراق
انها مسالة جذر فمتى ما انسلخ الانسان من جذره صار عميلا مداهن لاسياده متوسما فيه النجاة
كلا هذا العراق نعم العراق اصل الانسانية والانبعاث الحضاري والوجداني كيف يسوغ لوجوه كالحة شيطانية ان تتجرأ لتضع المفاضلة بين العراق واي دولة وان كانت الجنة التي وعدت بها الاديان هذا العراق
اقول ذلك وانا الاحظ الكم الهائل من الفضائيات التي مجموع برامجها السياسية لا تخرج عن صورة مستنسخة من البرنامج الصهيوني الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم
اني اقول من المعيب ان اكون قطعة شطرنجية توظف للصراع الداخلي والطائفي ما بين المكونات الاجتماعية
ما بين السنة والشيعة والكرد ما بين ذاك الحزب او ذاك التيار
اما كفانا حروب ودمار وموت دفعناه ثمنا لدكتاتورية صدام وفاشية البعث منذ ١٩٦٣وليومنا هذا
لماذا يظهر البعض وكأنه يريد ان يبقى العراق يحارب ويقتل ابناءه البسطاء
لقد قدمنا منذ السقوط لحد الان الاف الضحايا نتيجة المحاصصة والطائفية وفقدنا الاف الشباب وتيتم الاف الاطفال وظلت الثكالى يملأن الطرقات والبطالة والمخدرات والرذيلة تحيطنا من كل حدب وصوب واضافة الى الفساد الذي ضاعت به ثروة اجيال لا زال البعض يبحث عن خلق الازمات ويصعد خطابات القتل ولغة التهديد
اني لاذكر بما يحدث حاليا انه لو قدر للحرب ان تشتعل بين العرب والكرد اني لاتحدى ان يشترك اولاد البارزاني او اولاد البرلمانيين او الذين يطبلون في الاعلام ويصعدون من الخطابات الرنانة تحت حجج ومنطق لا يتناسب ومنطق العالم الجديد
كفانا حروب وقتال بالنيابة عن قوى تدفعنا ودول تريد لنا الفوضى وعدم الاستقرار لتبني بلدانها على حساب صراعاتنا وتناحرنا
العالم يفتخر بالعلم والمعرفة ونحن نتفاخر ان لنا اكبر مقبرة في العالم
لماذا لا نتفاخر بعلماءنا بتعليمنا وصناعتنا وزراعتنا ووحدتناوبرامجنا العلمية وانساننا
ايها المارقيين يامن افسدتم وطني نحن لسنا بحاجة الى حروب وقتال اننا بحاجة للخبز للعلم للامن والغذاء
لحياة تسودها المحبة والخيروالسلامً