23 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

حوارات الوقت الضائع…

حوارات الوقت الضائع…

في زمن المسخرة يكون الجد فيه استراحة استغباء مريحة يمارسها العراقيون الآن بكثافة, وسط شبه المرحوم شارع الرشيد يتجمع الباعة المتجولين ليتحاوروا حول آخر اسقاطات العملية السياسية وحكومة اطراف النكبة, بينهم ثلاثة مثقفين, احدهم اسلامي والثاني علماني والثالث نصفه علماني ونصفه الآخر طائفي ـــ انتهازي ـــ .
البائع الأول: اين وصلت مبادرة التسوية التاريخية كآخر ما استورده زعيم التحالف الوطني!!! مولانا الخليفة عمار الحكيم..؟؟.
البائع الثاني: يقال انها اصطدمت بقانون الحشد الشعبي فتعطلت ونُقلت الى مجمع سكراب المقبوليات.
البائع الثالث: ويقال ان القائد الحوزوي الشاب مقتدى الصدر اقترح اعادة فصالها على مقاس اتحاد قوى “انفسنا”.
البائع الرابع: يقال ايضاً ان كتلة حيدر العبادي في حزب الدعوة طلبت ترحيلها الى ما بعد الأنتخابات القادمة حيث ستُستجد متغيرات كبيرة في ميزان القوى.

البائع الخامس: بيضات الفاسدين فاسدة وسينكسر كلسها عاجلاً ويخرج من داخلها عفن التبعية, المبادرة بمجملها لعبة دولية اقليمية لتدويل العراق وعرضه في مزاد الخيانات.
ـــ المثقف الأسلامي: الفساد انتقل الى حكومة المجاهدين المنتخبة من النظام البعثي وهم غير مسؤولين عن انتشارة في العراق الجديد.
ـــ المثقف العلماني: يعني ان حكومة مجاهديكم عليها ان تستمر فاسدة كما استورثت الفساد وعليها ايضاً ان تستبدل المراسيم الجمهورية بأفتاء مراجعي “وچمل الغرگان غطه”.
ـــ المثقف الأنتهازي: ان نقد العملية السياسية في مثل هذه المرحلة المصيرية معناه فتح الأبواب امام مؤامرات البعث الصدامي!! وهذا يخدم اعداء العراق الجديد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالبائع الأول: اخوان اين وصلت حملة “قادمون يا نينوى”..؟؟.
البائع الثاني: حسب مصادر الأعلام الحربي “خسرت داعش الأرض واكثر من ربع مليون بين قتيل وجريح واسير ولم تخسر قواتنا (والحمد لله) سوى اربعة قتلى وعشرة جرحى واسير واحد”.
البائع الثالث: وقوافل الشهداء التي تصل يومياً الى مقبرة النجف الأشرف, هل يمكن ان تكون بقايا من قتلى الحرب الأيرانية وسلمتهم ايران على سبيل حسن النوايا كأسرى..؟؟.
ــــ المثقف الأسلامي: هذا كلام من لا يؤمنون بالعملية السياسية ولا يثقون بدولة المكونات وغير ملتزمون بالدستور والديمقراطية وهذا كفر لا يرضاه الله.
ـــ المثقف العلماني: اولاً “دولة المواطنة وليس دولة المكونات” ثانياً لا تكفر الناس, من رحم عملية سياسية فاسدة تولد حكومات صفقات فاسده وسيكتب التاريخ بحبر فساد احزابكم (حكم الشيعة العراق لأول مرة بعد 2003 م فباعوا الوطن وخانوا الأمة وخذلوا مذهب ال البيت)
ـــ المثقف الأنتهازي: العراقيون مزدوجي الشخصية, يهاجمون العملية السياسية وحكومة منتخبة ثم يطالبوها بالأصلاحات, علينا اولاً ان نقف الى جانبها وندعمها ونحميها من البعث واسرائيل والسعودية وتركيا ثم نطالبها بالأصلاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البائع الأول: نعود الآن الى المتفرقات: الى متى يبقى شارع الرشيد في غرفة الأنعاش, انه تراث عراقي وهوية بغدادية..؟؟.
البائع الثاني: تقول الحكومة (المنتخبه) نتركه ليموت اكثر, انه يحمل اسم هارون الرشيد المتهم بقتل الأمام موسى الكاظم.
البائع الثالث: من قال ذلك وتاريخنا العربي الأسلامي كتب بحبر اهواء الخلفاء والملوك والطوائف والمذاهب وافقده التحريف والتزوير كامل مصداقيته.
ـــ المثقف الأسلامي: هناك اقتراح ان نسميه شارع الصدرين.ـــ المثقف العلماني: ماذا لو اراد المجلس ان يُسميه شارع شهيد المحراب ويضاف الى مستوطنات الخليفة عمار الحكيم..؟؟.
ـــ المثقف الأنتهازي: لا هذا ولا ذاك الأفضل ان نجد حلاً توافقياً ويسمى شارع موسى الكاظم ونترك شارع المتنبي يتوافقا عليه التيار والمجلس.
الباعة: ولماذا لا يستمر تراث بغدادي, هربوا الوطن وخذلوا الأمة وسرقوا المال العام وزوروا هوية المدن العراقية ووضعوا العمامة على رأس العراق ونقبوا الشوارع والساحات بجداريات جعلت من بغداد قندهار العراق الجديد, انهم الأسوأ نموذجاً في فقدان الحياء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات